استنكرت دار الخدمات النقابية والعمالية، القبض على محمود ريحان نائب رئيس النقابة المستقلة للعاملين بشركة ميناء القاهرة الجوي، الاثنين الماضي، وقرار نيابة النزهة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، والتجديد له 15 يومًا آخرين الأربعاء الماضي. وأضافت الدار في بيان لها، اليوم، أن زملاء ريحان أكدوا أن عملية القبض عليه تمت من مقر عمله، وبناءً على بلاغ تقدم به أمن المطار ضد ريحان، اتهموه فيه بإهانة رئيس الجمهورية، وإفشاء أسرار تضر بالأمن القومي على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". يذكر أن ريحان، أول من نادى بضرورة فتح ملفات الفساد داخل شركة ميناء القاهرة الجوي، ومحاسبة الفاسدين وتطهير الشركة من القيادات التي تنتمي لنظام حكم الرئيس مبارك، ومن بعده الرئيس محمد مرسي، الأمر الذي أدى إلى نقله خارج مطار القاهرة لعدة أشهر، وتحويله للتحقيق الإدارى أكثر من مرة. كما أعلنت دار الخدمات، تضامنها مع محمود ريحان نائب رئيس النقابة المستقلة بشركة ميناء القاهرة الجوي، وتؤكد على أن ما يحدث مع ريحان حلقة في مسلسل إرهاب القيادات النقابية الشريفة، التي آمنت بمبادئ ثورة 25 يناير، في مواجهة ذيول نظام مبارك، ومن بعده مرسي، الذين ما زالوا يعششون في الشركات، ويعودون الآن لتصفية حساباتهم مع كل من عارضهم، خاصة أن ريحان وزملاؤه، كانوا من أشد المعارضين لرجال الفريق أحمد شفيق في شركة ميناء القاهرة الجوي، بل وقام العاملين في فترة سابقة بتنظيم اكثر من وقفة احتجاجية ضد رجال الفريق شفيق في الشركة. وتبدي دار الخدمات النقابية والعمالية، انزعاجها من محاسبة النقابيين على إبداء آرائهم السياسية، التي يكفلها الدستور المصري، وتطالب كافة القوى الحية والديمقراطية في المجتمع المصري، لسرعة التضامن مع محمود ريحان في مواجهة عودة أساليب القمع البوليسية، التي تهدف إلى إعادة تكميم الأفواه، والتنكيل بكل صوت معارض ينتمي إلى ثورة 25 يناير.