سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير التعليم العالى ل«الوطن»: أرفض استخدام ساحات الجامعات للدعاية الانتخابية.. وإقرار اللائحة خلال أسبوعين القزاز: السياسة جزء من العملية التعليمية لكن دخول الأحزاب يؤدى إلى صراعات بين الطلاب
أكد الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالى، أن الوزارة ستقر اللائحة الطلابية خلال الأسبوعين القادمين، مشيراً إلى أنه سيتم صيغتها قانونياً من خلال المستشار القانونى للوزارة خلال الأيام القليلة القادمة، على أن يتم فتح باب انتخابات اتحادات الطلاب عقب الانتهاء من صيغتها النهائية. وأضاف «مسعد» فى تصريحات ل«الوطن» أن المشاركة فى إعداد اللائحة الطلابية الجديدة تتطلب الاستماع لجميع الطوائف والمرجعيات حتى تكون معبرة عن الجميع وألا تهيمن مرجعية أو أيديولوجية على الآخرين، موضحاً أن التعبير عن الرأى لا بد أن يبتعد عن التمييز الدينى. وأشار «مسعد» إلى أن ممارسة العمل السياسى داخل الجامعة شىء مطلوب خلال مرحلة مهمة من تكوين فكر الشباب، واصفاً منع المشاركة فى العمل السياسى ب«المخجل». وأكد «مسعد» أن ممارسة العمل السياسى فى الجامعة من الطبيعى أن تكون على أساس حزبى، لكن بشرط أن يكون بشكل جيد وناضج يحترم حرمة الجامعات، رافضاً الصراعات بين الطلاب التى من الممكن أن تؤدى إلى تناحر بينهم ويسبب الكثير من المشكلات، لافتاً إلى أن تكوين الأسر والجماعات داخل الجامعة شىء مهم فى تقوية روح التعاون والمشاركة بين الطلاب على ألا يكون إنشاؤها معتمداً على التميز بين الجماعات والأسر على أساس الدين أو الجنس أو غيرها، مؤكداً رفضه استخدام ساحات الجامعات للدعاية الانتخابية. وقال «مسعد»: إن مصر تمر بظروف عصيبة وتحتاج إلى تكاتف جميع طوائف الشعب المصرى للخروج من هذه الأزمات، مشيراً إلى أنه لا بد من الإسراع فى عجلة الإنتاج حتى يتم بناء مصر الحديثة. من جانبه، قال الدكتور يحيى القزاز، عضو حركة 9 مارس، إن ممارسة العمل السياسى للطلاب داخل الجامعة شىء طبيعى لأن الجامعة منارة علمية تعليمية ومن حق الطلاب ممارسة العمل السياسى لأن السياسة جزء من العملية التعليمية، مؤكداً أن دخول الأحزاب الجامعات سيؤدى إلى وجود صراعات بين الأحزاب وتتحول الجامعة من منارة علمية تعليمية إلى سوق للدعاية الانتخابية. واتفق معه فى الرأى الدكتور خالد سمير، المتحدث الرسمى باسم أعضاء هيئة التدريس وعضو حركة استقلال جامعة «عين شمس»، مؤكداً «نعمل على توعية الطلاب بالعمل السياسى ومناقشة الأفكار داخل الجامعة»، مشدداً على أن دخول الممارسات الحزبية إلى الجامعة أمر مرفوض يؤثر على الجامعة وتطويرها، وهى الخطر الكبير على الجامعات المصرية، مؤكداً فى الوقت ذاته أهمية الحرية والحياة السياسية داخل الجامعة وليست الحزبية.