الزراعة تحذر من «فخ الحرارة».. ظهور آفات وتوقف تحجيم الثمار

حذر الدكتور محمد على فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من خطورة تقلبات الحالة الجوية التي تشهدها البلاد في الوقت الحالي على النباتات والمحاصيل، وبالتالي ظهور بعض الآفات الزراعية.
وأوضح «فهيم» في حديثه ل«الوطن»، أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي حدث خلال اليومين الماضيين، أدى إلى تذبذب عمليات النمو في النباتات بين السرعة والبطء أي ما يعرف باسم «إرباك الحالة الفسيولوجية»: «درجات الحرارة سجلت ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة الماضية، ووصلت أمس الأربعاء، إلى 33 درجة في جنوب الصعيد و28 في مناطق وسط الدلتا للمرة الأولى خلال هذا الشتاء، وستنخفض بشكل حاد غداً الجمعة، بمقدار 10 درجات، كما تشهد البلاد حركة الرياح نشطة خلال اليوم تصل إلى ما بين 23 و 45 كم في الساعة، ودي سرعات عالية ومثيرة للرمال والأتربة، وهتأثر بشكل كبير على المزروعات».
«فهيم» يحذر من تأثر المزروعات بدرجات الحرارة
وشرح رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها، يؤدي إلى ظهور وانتشار بعض الآفات الزراعية والمرضية، وسط توقعات بدفع معظم أشجار الفاكهة إلى الإزهار المبكر؛ مثل المانجو والزيتون والعنب، كما سيتوقف التحجيم لبعض الثمار، وهي: «البطاطس الشتوية، البنجر، البصل، الثوم، الفول، البسلة، الجزر».
وتابع «فهيم، أنه يجب على المزارعين تكثيف الرش بمركبات التحجيم مثل سترات البوتاسيوم وسلفات البوتاسيوم والكالسيوم بورون والبورون؛ وكذلك مادة مبيوكوات كلوريد بنسبة 25 %، وبالنسبة لمزارعي القمح، فينبغي عليهم إتباع توصيات وزارة الزراعة خلال مرحلة طرد السنابل، كونها فترة حساسة للغاية وأي ارتفاع فى الحرارة ينتج عنه زيادة البخر وبالتالي عدم توازنها مع امتصاص الغذاء؛ ومن الضروري توفير رطوبة أرضية كافية أسفل النباتات اليوم، مع إضافة نترات البوتاسيوم مع عالي ماغنسيوم إليها.
نضائح للمزارعين للتغلب على فترة الطقس المتقلب
وبالنسبة لمزارعي البصل، فنصح «فهيم»، بضرروة تكثيف الرش بمركبات التحجيم مثل سترات البوتاسيوم؛ وإضافة سلفات البوتاسيوم وكذلك مركبات الكالسيوم بورون والبورون بنسبة من 11 إلى 14%، وكذلك مادة مبيوكوات كلوريد بنسبة 25%، أما الفاصوليا الصيفية؛ فمن الضروري الرش ضد المن والتربس والتي يتوقع زيادتها في الأيام المقبلة، والحقن بمبيدات أعفان الجذور مع أقرب رية، أما الموالح فيجب رشها بشكل وقائي عاجل ضد لفحة الأزهار والأنثراكنوز والحشرات القشرية، وبالنسبة للزيتون فلابد من الاستعداد لمعالجة الارتباك في النمو والذي يحدث في بداية الموسم، والذي يشهد مرحلة التزهير المبكر.