رفيق ريان في الجنة.. القصة الكاملة للطفل حيدر بعد وفاته بالبئر

طويت صباح اليوم صفحة الطفل الأفغاني حيدر الذي سقط في البئر منذ 3 أيام بالوفاة على طريقة الطفل المغربي ريان، والمفارقة أن عمر كليهما لم يتجاوز الخمس سنوات، حيث أعلن الحساب الرسمي لحركة طالبان الأفغانية وفاة الطفل بعد إخراجه وسط حالة من الحزن التي تعم البلاد.
وسقط الطفل الأفغاني حيدر في البئر، يوم الأربعاء الماضي، على عمق يبلغ 24 مترا من البئر التي يبلغ كامل عمقها 25 مترا، حيث جرت محاولات إنقاذ متعثرة له خلال الأيام الماضية لكن لم تكن ذات جدوى.
حيدر وريان لم يتجاوزا الخمس سنوات
وتعود بداية قصة الطفل الأفغاني حيدر إلى يوم الثلاثاء الماضي تقريبا أو الأربعاء عندما سقط في بئر مظلمة جنوب شرق أفغانستان، وعلى الفور تحركت فرق الإنقاذ، إلا أن نوعية التربة حالت دون مواصلة أعمال الحفر بشكل طبيعي، إذ أن المنطقة المحيطة بالبئر ذات طبيعة صخرية.
ولعل التربة المحيطة بالبئر هي ذاتها المشكلة التي عانت منها فرق الإنقاذ في المغرب لإخراج الطفل ريان، إذ كانت تربة هشة ما اضطرهم إلى بطء عملية الحفر التي استمرت 5 أيام تقريبا انتهت بوفاة ريان الذي لم يكن عمره يتجاوز 5 سنوات مثل حيدر.
التربة المحيطة بالبئر.. مشكلة قابلت إنقاذ حيدر وريان
وتقع البئر الترابية التي سقط فيها الطفل حيدر في قرية شوكاك بولاية زابل على بعد 400 كيلومتر جنوب غرب العاصمة كابول، وبينما استمرت أعمال الحفر طوال ليل الخميس الجمعة كانت العقبات تواجه الفريق، بسبب صخرة كبيرة حالت دون استكمال أعمال الحفر بشكل أعمق.
وكانت بعض الجهود الأولية نجحت في سحب الطفل حيدر لمسافة 10 أمتار بحبل، لكنه علق ولم تنجح العملية، فيما كان الحساب الرسمي لحركة طالبان الأفغانية أعلن صباح اليوم وصول فرق الإنقاذ إلى الطفل حيدر في العملية التي أشرف عليها وزير الدفاع الأفغاني محمد يعقوب مجاهد.
مؤشرات على أن الطفل حيدر توفى بعد الوصول إليه
وذكر الحساب الرسمي لحركة طالبان، صباح اليوم، أن الفريق الطبي كان يعمل على إنقاذ الطفل حيدر، إذ أن حالته الصحية كانت مقلقة، ما يعني أن الطفل توفى بعد الوصول إليه، على عكس الطفل ريان الذي ثبت أنه توفى قبل الوصول إليه وإخراجه من البئر في مأساة هزت العالم.
حركة طالبان تعلن وفاة الطفل حيدر وتعزي أسرته
وتقدمت حركة طالبان الأفغانية صباح اليوم والتي تدير البلاد بالتعازي لأسرة الطفل حيدر، سائلة الله أن يتغمده برحمته وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان.