صرح رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، بعد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) أن مصيرا دولتي اليابانوالصين مرتبط كلا بالأخر، فالبلدين "في حاجة إلى الأخرى". وقال آبي إن "اليابانوالصين في حاجة كل منهما للأخرى، لأنهم نوعًا ما مرتبطان بطريقة لا تنفصل"، وذلك بعد أول لقاء رسمي له مع الرئيس الصيني، شي جينبينج، على هامش قمة (آبيك)، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين بكين، وموسكو تدهورًا كبيرًا منذ أكثر من عامين. واعتبر شينزو آبي، أنه "من المؤسف" عدم التمكن من عقد قمة (صينية - يابانية) طوال هذه المدة؛ لكنه أضاف "اعتقد أن لقائي هذه المرة مع الرئيس شي، هو خطوة كبرى نحو تحسين علاقاتنا". وأتاح اللقاء السنوي لمنتدى آسيا المحيط الهادئ، للزعيمين الصينيوالياباني، إجراء أول مباحثات على أعلى مستوى منذ ديسمبر 2011. ورحب البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، بهذا اللقاء معتبرًا أنه يشكل فرصة "لتخفيف حدة التوترات" بين البلدين، إلا أن المصافحات التي تبادلها شي جينبينغ، وشينزو آبي، أمام الكاميرات اتسمت بفتور يعكس عمق التوترات بين الجارين المتنافسين –بحسب وصفهم-. ويرجع السبب الأساسي لتدهور العلاقات بين ثاني وثالث قوتين اقتصاديتين في العالم إلى خلاف على سيادة "ارخبيل" في بحر الصين الشرقي، وإلى تاريخ طويل من العداءات بين البلدين.