«ديلي ميل»: الصين تعود لاستخدام «المسحة الشرجية» لوقف زحف أوميكرون

ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في تقرير مساء اليوم، أن الصين لجأت للعودة إلى استخدام المسحة الشرجية، كأحدث إجراء تتخذه لفحص القاطنين في مبنى سكني اكتشفت فيه حالة إصابة بمتحور أومكيرون أحدث سلالات كورونا، الإصابة التي تعكر الأجواء التي تسبق انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العاصمة «بكين» بعد نحو أسبوعين.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن 27 شخصا على الأقل خضعوا لاختبار المسحة الشرجية كانوا في المبنى السكني الذي اكتشفت فيه إصابة بمتحور أوميكرون لدى سيدة قبل أيام، لتكون أول حالة مسجلة بالمتحور في العاصمة «بكين»، وإن كان المتحور أكثر انتشارا في أماكن أخرى من الصين.
طريقة إجراء المسحة الشرجية المثيرة للجدل في الصين
وإجراء المسحة الشرجية واحد من الإجراءات الأكثر إثارة للجدل في الصين للتعامل مع فيروس كورونا، ويعود استخدامه إلى مارس من العام الماضي، حيث كان يخضع له جميع المسافرين الأجانب القادمين إلى «بكين»، لكنها سبق واستخدمت هذا الإجراء في 2020 أي بعد انتشار الفيروس.
ووفق وسائل إعلام صينية، يتم إجراؤها بإدخال قطعة من القطن المعقمة ويتم إدخالها في فتحة المستقيم بنحو 5 سم أو بوصتين ويتم تدويرها مرات عدة، ثم تتم إزالة المسحة وتحلل في المختبر الخاص.
ويرى أطباء أن المسحة الشرجية تكتسب أهميتها من كونها تكشف عن إصابات بفيروس كورونا لا تظهر أعراضها إلا في أمكن من الجهاز الهضمي، عكس الإصابات الأخرى الأكثر شيوعا في منطقة الصدر.
عمليات إغلاق تتواصل في «بكين» للتصدي ل أوميكرون
وخلال الأيام الماضية اتخذت الصين مجموعة من الإجراءات الصارمة والحازمة، للحيلولة دون انتشار متحور أوميكرون، حيث اضطرت إلى إغلاق عدد من المباني، بعد أن تسبب ظهور أوميكرون في إرباك السكان وخصوصا أصحاب المحال التجارية والبائعين الذين يترقبون انطلاق الأولمبياد الشتوية.
والصين واحدة من الدول التي تنتهج سياسة «صفر إصابات» من خلال إجراءات حازمة ولا تعتمد فكرة مناعة القطيع، ونجحت في ذلك لفترات طويلة رغم أنها كانت نقطة اكتشاف الوباء في العالم، بظهوره في مدينة ووهان.