«الأزهري»: الشيخ الشعراوي قال لأحد المتطرفين «أنت لا تختلف عن إبليس»

كشف الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، عن موقف للشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، مع أحد المتطرفين، وكيف رد على أفكاره، ووصفه بأنه لا يختلف عن «إبليس» في شيء.
موقف بين الشيخ الشعراوي وأحد المتطرفين
وقال «الأزهري»، في لقاء مع برنامج «الحق المبين»، المذاع على قناة dmc الفضائية، ويقدمه الكاتب الصحفي أحمد الدريني، اليوم الجمعة، إن هذا الشاب كان منضمًا لأحد التيارات المتطرفة، وجاء إلى الشعراوي، فسأله الشيخ: «لو كنت موجودًا في مكان به معصية، ماذا ستفعل؟»، فرد الشاب المتطرف بأنه سوف يفجر كل من في المكان، فعاد الشيخ وسأله: «إذا فجرتهم على معصيتهم ماذا سيكون مصيرهم؟»، فأجابه الشاب المتطرف: «في نار جهنم»، فرد عليه الشعراوي قائلا: «وماذا فرقت إذًا عن إبليس!»
وشدد مستشار رئيس الجمهورية على أن التمسك بالتيارات المتطرفة يولد فكرة الجاهلية عند الشباب المنضمين إلى هذه التيارات، ثم تتولد لديهم فكرة أخرى وهي المعروفة ب«الفرقة الناجية»، ثم تتطور إلى فكرة أخرى وهي أنهم أهل الإيمان والحق والإسلام، ما يولد لديهم احتقارًا لمعاني الهداية للناس.
أهم الفتاوى المتطرفة
وعرض البرنامج تقريرًا متلفزًا عن الفتاوى المتطرفة التي ظهرت بين عناصر التيارات التكفيرية، فمنهم من حرم الصلاة في المسجد، ومنهم من أفتى بحرمة شراء اللحوم من الجزارين، والخوارج كفّروا حتى صحابة الرسول نفسه، وأحلوا دم علي بن أبي طالب، وجاء من بعدهم أمثال سيد قطب، وداعش، وبوكو حرام، الذين كفروا أهل الأرض جميعًا طالما لم ينتموا إليهم.
وأشار التقرير إلى أن جماعة التكفير والهجرة التي أسسها شكري مصطفى، أحد تلامذة سيد قطب، من أشرس الجماعات التي أطلقت مقولات عن التكفير، حيث حرمت الصلاة في المساجد، واعتبرتها مساجد ضرار، وحرموا العمل في المصالح الحكومية باعتبارها مؤسسات كفرية، وبعدها حرم تلاميذ شكري مصطفى التعليم في المدارس، على أساس أنها علمانية، بينما حرمت جماعة الشوقيين الزواج على يدي المأذون، لأنه يعمل وفق قوانين الدولة، وكان زعيم الجماعة يعقد الزواج بنفسه لأعضاء الجماعة، كما حرموا قراءة القرآن لبعض قراء القرآن مثل الحصري والمنشاوي، لأنهم مرتدون وفق رأي أصحاب هذه الجماعة.