واصلت أسعار الذهب ارتفاعها فى الأسواق العالمية والمحلية بدافع من إقبال المستثمرين على شرائه كأداة للاستثمار الآمن، فى الوقت الذى حققت فيه الأسعار العالمية للمعدن النفيس أعلى مستويات لها منذ 11 شهرا، وقفزت الأسعار المحلية إلى 305 جنيهات للذهب عيار 21 وفقا لأسعار أمس، وسجل سعر جرام الذهب عيار 24 ما قيمته 349 جنيها، ووصل الجرام عيار 18 إلى 261٫9 جنيه. وقال رفيق عباسى، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الصناعات، إن الارتفاعات الحالية فى أسعار الذهب تعد الأولى من نوعها بعد استقرار دام نحو 11 شهرا تقريبا، موضحا أن الزيادات السعرية الحالية جاءت نتيجة لعدة عوامل فى مقدمتها الأزمات الاقتصادية والسياسية التى يشهدها العالم. وأشار إلى وجود إقبال شديد على الشراء من جانب دول شرق آسيا التى تسعى لدعم احتياطات الذهب لديها منذ عامين تقريبا، مؤكدا أن الأسعار العالمية للذهب ستظل تتأرجح بين 1600 و1800 دولار للأوقية. وقال صلاح عبدالهادى، سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، إن ارتفاع السعر العالمى انعكس على الأسعار المحلية، حيث زادت أسعار الذهب بنسبة 10% منذ الشهر الماضى، متوقعاً انحسار موجة الارتفاعات خلال الفترة المقبلة، لكنه أكد أن تراجع الأسعار غير مؤكد حالياً، وأن تصدير الذهب المصرى يعد عاملاً أساسياً فى تأثر السوق المصرية بالارتفاعات العالمية. ارتفاع أسعار الذهب دفع أنهار محمد وشهرتها «أم سارة» (50 سنة) لتفكر فى بيعه.. أم سارة لم تكن تعلم وهى تشترى ذهبا منذ أكثر من عشرين عاما أنه سيأتى اليوم الذى سيصل فيه سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 305 جنيهات دون إضافة ثمن المصنعية، الآن فقط ترى أم سارة أن بيعه هو أفضل حل. أعدت أم سارة قائمة باحتياجاتها التى يلبيها فرق سعر الذهب، لديها 3 أبناء وبنت واحدة كلهم فى الجامعة، وتحتاج لنفقات دراسية لا تتحملها ميزانيتها الشهرية: «إحنا بنشترى الدهب علشان نحوش بيه، لأن الجنيه كل شوية سعره بيقل، وكمان فوايد البنوك عليها كلام وفى ناس بتقول إنها ربا وحرام، فأنا باشترى الدهب وبحوش علشان أى زنقة ممكن أتعرض لها بعد كده»، وأضافت: «أنا سعيدة بزيادة أسعار الذهب علشان هاستفيد لما أبيع.