صور وحشية وأساليب لا إنسانية ملأت صفحات الجرائد ووسائل الإعلام في الفترة الأخيرة.. تفاصيلها القاسية تحمل عنفا وتهديدا وترويعا، فالطريق الذي سلكه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) غايته الإرهاب ونشر الفوضى، لذا كان التنوع في وسائل العنف وقتل الأسرى والمحتجزين تحت قبضة داعش. لأن الغاية تبرر الوسيلة، فالسيطرة على مدن وقرى العراق وسوريا بسهولة دفع داعش لتصعيد طريقتها في القتل، ضرب المدن بالأسلحة الثقيلة.. تهجير السكان.. قتل الأسرى.. وأخيرا حرق الجثث، فالصور والفيديوهات التي تتداولها وسائل الإعلام عن جرائم داعش الإرهابية تتنافى مع عهود حقوق الإنسان واحترام الآدمية قبل تجريم القانون لجرائم القتل. بالإضافة إلى آلاف القتلى من الجنود والمدنيين الذين قتلوا برصاص داعش.. قال بيان بثه التليفزيون العراقي إن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، أمر رجاله بحرق جثث الأكراد في مدينة كوباني السورية.. انتقاما منهم ومن قبلها واقعة اللعب بجماجم القتلى من أعدائهم، حيث تشهد المدينة الكردية حربا ضروسا بين ميليشيات داعش ومقاتلي الأكراد الكوبانيين، اللواء محمود مسلم الخبير الإستراتيجي، يصف ما تفعله داعش بالفوضى والإرهاب الفكري والمادي، مؤكدا أن مواجهاتهم ليست حربا بالمعنى الحقيقي لأن الحروب تحكمها قواعد واتفاقيات "داعش بتقتل الأطفال والنساء وكبار السن وتمثل بالجثث وده مش موجود في الحروب". مسلم يوضح أن أخلاقيات الفارس النبيل أنه يجاهد وهو مؤمن بقضية معينة، لكن ما يحدث من "داعش" هو حرب عصابات تخلو من قواعد الدين والرحمة الإنسانية "الحرب الفعلية ليها أعراف ومينفعش تقتل الأسير ولا تمثل بجثث ضحايا العدو".