ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن السلطات المصرية تسعى لمنع صدام وشيك بين "السلفيين" و"الشيعة"، خلال الاحتفال بيوم "عاشوراء" غدًا. وأضافت الصحيفة، على لسان مصادر مسؤولة في وزارة الأوقاف، إنها تتجه لإغلاق مسجد الإمام الحسين بوسط العاصمة القاهرة، لمنع إقامة أي مظاهر شيعية به أو في محيطه، في ذكرى الاحتفال بيوم عاشوراء، فيما أكد مصدر أمني أن وزارة الداخلية تكثف جهودها لتأمين منطقة الحسين، تحسبًا لوقوع اشتباكات مسلحة. وذكرت الصحيفة، إن قيادات سلفية طالبت الحكومة بمنع إقامة أية طقوس شيعية داخل مسجد الحسين، وفي تحد واضح ورفض لتهديدات "التيار السلفي" بالتصعيد واستخدام القوة حال إحياء ذكرى عاشوراء. من ناحيته، قال عمرو عبد الرحيم، القيادي بتيار الشباب المصري الشيعي، للصحيفة، إن تهديدات السلفيين ينبغي التصدي لها من قبل الحكومة، ولن نقوم بإلغاء الاحتفالات أو نقلها من مسجد الحسين، وسنقوم بزيارة ضريح الحسين في عاشوراء بشكل سلمي، وسنمارس الأدعية والاحتفالات ولن نلجأ للعنف، ونطالب الداخلية بتأمين احتفالاتنا". وكشفت الصحيفة، أنه تم تشكيل لجان من "الدعوة السلفية"، لرصد أية محاولات للشيعة بإحياء طقوس الاحتفال بيوم "عاشوراء"، سواء داخل أو خارج مسجد الحسين، وذكرت على لسان قيادي سلفي الحكومة، تحذيره من خطر إقامة احتفالات الشيعة، قائلًا: "ليس من حق الشيعة الاحتفال بيوم "عاشوراء"، ولن يسمح لهم بإثارة هذه "النعرات الطائفية" التي تكدر السلم العام"، كما طالب الجهات الأمنية بإصدار قرار قوي وصارم يجرم أي احتفال للشيعة في مصر.