سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ملكة البدانة " تشعل الحرب بين الفنون التشكيلية والآثار عبد الغني ردا على ما نشرته "الوطن": الأثريون تركوا كنوز مصر عرضة للنهب والسرقة والتدمير وتفرغوا للهجوم على تمثال "الفلاحة"
قال أحمد عبد الغني، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، تعقيبًا على ما نشرته "الوطن"، بتاريخ 30 أكتوبر، تحت عنوان "حملة لإزالة تمثال ملكة البدانة"، وبشأن مطالبة بعض الأثريين بنقل تمثل "الفلاحة"، أحد أعمال الفنان محمد بكر الفيومي، من مطار القاهرة، بدعوى أنه يُسيء إلى مصر، إن هجوم بعض الأثريين على تمثال "الفلاحة" للنحات المصري المتميز محمد بكر الفيومي، غير مبرر، ودوافعه ليست مفهومة. أوضح عبد الغني، في بيان رسمي له اليوم، "هجوم بعض الأثريين على تمثال "الفلاحة"، يعكس جهلهم بأبجديات القراءة الفنية الصحيحة للعمل الإبداعي، وكان الأولى بهم تسخير طاقاتهم التحريضية للدفاع عن قضايا الأثار، التي هي صميم تخصصهم، ففي حين تتعرض كنوز مصر وأثارها لحملات تعدي ونهب ممنهجة، لم يشغل هذا بالهم، ولم نرهم يتحركون يومًا للدفاع عن قضيتهم الرئيسية المهموم بها كل مصري، وكل إنسان واعِ بقيمة وأهمية التراث الإنساني العالمي إلا هم". وأكد عبد الغني في بيانه، أن تمثال "الفلاحة"، عمل إبداعي متفرد من قلب البيئة المصرية، يعتبره المُتخصصين من أروع أعمال الفيومي، الذي استطاع أن يصهر فيه بحس ووعي عميق بالشخصية المصرية، ملامح وسمات أصيلة للمرأة المصرية في الريف والنوبة والبادية والساحل، وهو عمل يعتز به كل فنان مصري، وكل فرد مُحب للفن وقادر على تذوقه، ويُدرك قيمته كإبداع بشري، يخاطب به الفنان عقل ووجدان المُتلقي الواعي. وتابع عبدالغني، "الجميع يعلم ما يعانيه قطاع الأثار المصرية، من قرصنة وهجوم لأفكار ظلامية ورجعية وفوضوية، ووسط هذا المعترك استعجب من تجاهل هؤلاء لهذه الكارثة، وهم المنوط بهم تسخير وقتهم وجهدهم للزود عنها، ولو فعلوا هذا لكنا جميعًا مساندين لهم". ويضيف عبدالغني، "استعجب أنه في ظل ما تتعرض له العديد من المخازن الأثرية للمهاجمة والنهب، على سبيل المثال "مخازن الهرم"، ومخزن "تل الفراعين" بمحافظة كفر الشيخ، وسرقات مخازن آثار جامعة القاهرة وحلوان، ومخازن آثار سقارة، والتعدي على هرم سقارة، وسرقة 33 قطعة أثرية من متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، وهي نماذج للكارثة، نجد مثل هؤلاء منشغلين بتقييم ما هم غير مؤهلين لتقييمه، وقراءة لغة ستعصي عليهم فهم مفرداتها أو تلمس مقاصدها، وهو ما يكشف أيضاً عن ما تعانيه بعض الوظائف والمهن من وجود دُخلاء غير مؤهلين عليها". واختتم عبدالغني، قوله بإن هذا الموضوع، يعكس بوضوح صورة قبيحة أصبحت منتشرة اليوم في مجتمعنا، من تفرغ بعض المتعصبين وغير المؤهلين، وأصحاب الأفكار التقليدية، في الهجوم ومحاولة النيل من قامات رفيعة، ومبدعين ورموز للفكر والتنوير في جميع المجالات، محاولين عرقلة خطط البناء والتقدم، لكنهم دائمًا لا يجنون إلا الفشل والخيبة".