قال محمود طه، يبلغ من العمر 54 عامًا، جار الضحية «نور الدين»، الموظف المنتحر بالتجمع الخامس، بسبب ضغوط العمل إنه كان على علاقة بالمتوفى كعلاقة الشخص بجاره «زبون عندي في المحل من أحسن الزباين عندي خلقًا، بيحضر بيشتري طلبات المنزل وبيمشي، من بيته لشغله». المتوفى غاب عني 5 أيام ولم أعلم عنه شيئًا ويضيف جار المتوفى خلال بث مباشر أجرته «الوطن» معه: «قبل الواقعة ب 5 أيام لم يحضر عندي بالمحل كعادته، وفي لحظة حضر نجله الصغير يدعى يوسف ليشتري بعض مستلزمات منزلهم، فبسأله عن والده، قالي لي وهو يبدأ بالبكاء أن والدي توفاه الله في عمله، استقبلت الخبر كالصاعقة وبدأ يحكي لي كيفية وفاته وبعدها بيومين علمت بكيفية وفاته وبدأ الحديث عنه على ألسنة الجيران بساعة تلو الأخرى بسبب المدير الذي كان يعمل معه المتوفى برفقته من كلمة واحدة انت مرفوض وكأن الدنيا داقت به ودخل في حالة أسوأ من ما كان عليها». أكثر الناس احترامًا وتابع: «كان من أكثر الناس احترامًا وسيرته طيبة وسط جيرانه، وكان يأخذ مني بعض مستلزمات المنزل ويحاسبني بداية كل شهر، وكان عنده كرامة، وأنا مسامحه باللي ليا عنده، هو المبلغ مش كبير، والمسؤول عن وفاة نور الدين هو المدير لأنه فاجئه برفده من الشركة، وكان عليه ديون تجاوزت ال 15 ألف جنيه، لما يترفد من شغله هيسدد الناس دي ازاي فضاقت به الدنيا فقرر التخلص من حياته بتلك الطريقة البشعة التي أصبحت على ألسنة الكثير من الناس» . وكان «نور الدين»، الموظف بإحدى الشركات الخاصة بمنطقة التجمع الخامس قد لقى مصرعه، بعد أن أقدم على القفز من الطابق الثالث من الشركة بعد علمه بفصله من الشركة قبل حصوله على مستحقاته التي وصلت إلى 30 ألف جنيه.
