سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور| بعد 47 عاما.. قوات الاحتلال تعزل "أولى القبلتين" وزير الأوقاف الفلسطيني: حجج الإغلاق واهية.. وتعيد للأذهان المجزرة التي حدثت في المسجد الإبراهيمي
للمرة الأولى منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس عام 1967، أغلقت قوات الاحتلال في الساعات الأولى من فجر اليوم، كافة بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسية الخارجية أمام المصلين والعاملين، إلى جانب باب "المغاربة" المخصص للمستوطنين الإسرائليين. وأعلنت القوات، أن صلاة الفجر ستكون دون مصلين بالمسجد الأقصى، عدا مدير المسجد وسبعة من الحراس، مشترطة تقديم لائحة بأسماء المناوبين من الحرس الصباحي لإدخالهم، ولم تسمح قوات الاحتلال لطلاب المدارس وأساتذتهم من الالتحاق بمدارسهم داخل المسجد الأقصى، وفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا". "إغلاق المسجد الأقصى ما هو إلا مؤامرة جديدة لتقسيمه زمنيًا ومكانيًا"، مثلما يرى وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الشيخ يوسف إدعيس، اليوم، والذي دعا للانتباه بشكل واضح لهذه الخطوة الخطيرة التي تمس حق المسلمين الخالص في المسجد الأقصى سواء دينيًا أو سياسيًا أو قانونيًا. وقال إدعيس، إن عملية الإغلاق الإسرائيلي للمسجد الأقصى، والتي جاءت تحت حجج واهية تعيد للأذهان الممارسات الإسرائيلية التي تمت بعد المجزرة المؤلمة التي حدثت في المسجد الإبراهيمي في العام 1994، وقررت قوات الاحتلال الإسرائيلي تقسيمه زمانيًا ومكانيًا. وأضاف إدعيس، في البيان الذي نشرته "وفا"، "الممارسات الإسرائيلية منذ فترة طويلة كطرح القوانين الخاصة بالسيادة على الأقصى، ومنع رفع الأذان والتعرض للمرابطين وضربهم وطردهم من الأقصى، تدفع المنطقة للعنف ولتأجيج الأجواء في محاولة لتكريس حرب دينية ستشمل المنطقة أجمع ستضع العالم أمام تحديات خطيرة وإشكالية هو في غنى عنها"، مرحبًا بالمواقف الجريئة من قِبل الاتحاد الأوروبي، واليونسكو بضرورة إبقاء الحال في المسجد الأقصى على ما هو عليه منذ الاحتلال الإسرائيلي له في العام 1967. وطالب وزير الأوقاف الفلسطيني، المؤمنين بالمرابطة في المسجد الأقصى وكسر هذا الإجراء الظالم والذي يعبر عن اضطهاد ديني في حق المؤمنين المسلمين، ويأتي بعد ضغوطات كبيرة من المجتمع الدولي على حكومة الاحتلال لإيقاف ممارساتها العنصرية، مناشدًا الأمتين العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية ذات العلاقة للعمل على تنفيذ قرارات الاتحاد الأوروبي ومؤسسة اليونسكو؛ لإيقاف حالة الجنون التي تعيشها الحكومة الإسرائيلية ومستوطنيها.