التفاصيل الكاملة لعصابة التنقيب عن الآثار بعين شمس: بيسرقوا التاريخ

استعان تشكيل عصابي مكون من 8 أشخاص، بعدد من الدجالين للتنقيب عن الآثار، الذين أرشدوهم عن مكان مقبرة أثرية بمنطقة عين شمس، فخططوا لشراء البدروم، محل المقبرة المستهدفة، أسفل إحدي العقارات تبلغ مساحته 240 متر تقريبا.
مقبرة عين شمس الأثرية
كان أفراد عصابة الآثار في عين شمس، يحفرون يوميا في ساعة متأخرة من الليل للوصول إلى المقبرة حتي لا يشعر بهم أحد من سكان المنطقة، إلى أن وصلوا إلى عمق ثلاثة أمتار تحت الأرض ووصلوا إلى باب إحدى المقابر الأثرية، وفي ظل أعمال الحفر التي كانت تتم كانت الأجهزة الأمنية تترصدهم، وذلك بعد ورود معلومات أكدتها التحريات عن قيامهم بالتنقيب عن الآثار.
ونجحت أجهزة الأمن في رصد نشاطهم الإجرامي والقبض على 8 أشخاص منهم 6 أشخاص لهم معلومات جنائية، وتبين أنهم عصابة تخصصت في التنقيب عن الآثار خلسة، وذلك للحصول على مبالغ مالية ضخمة بعد تهريبها إلى خارج البلاد.
عصابة الآثار: اشترت بدروم أسفل عقار
وكشفت التحريات التي أجرتها أجهزة الأمن والنيابة العامة لمكان الحفر المستخدم للتنقيب عن الآثار، أنه يقع على مساحة 240 متر تقريبا عن سطح الأرض، وعبارة عن حجرات، وعلى أحدها باب خشبي منزلق حديث لإخفاء الحفرة الموجودة محل التنقيب، وعليها غطاء أسمنتي أعد خصيصا لغلقها وهناك سلم حديدي أيضا يستخدمه المتهمون الثمانية وعمال الحفر في النزول لالمقبرة الأثرية لإستخراج الآثار التي عثروا عليها.
على الفور أمرت الأجهزة الأمنية بانتداب لجنة من خبراء الآثار لفحص المقبرة وتشكيل لجنة من وزارة السياحة والآثار لإستخراج باقي الآثار الموجودة في المقبرة ووضعها في مكانها الصحيح.
ولم تكن تلك هي الواقعة الأولى من نوعها في التنقيب عن الآثار بمنطقة عين شمس، ففي وقت سابق، توصلت وحدة مباحث قسم شرطة عين شمس إلى 4 أشخاص وسيدة تورطوا في التنقيب عن الآثار داخل أحد العقارات الكائنة بدائرة القسم، وتم ضبطهم أثناء تواجدهم بغرفة إحدى الطوابق الأرضية بعقار في منطقة عين شمس تعود ملكيته للمتهمة، بداخله حفرة بعمق 2 متر وبعض أدوات الحفر، التي كانوا يستخدمونها في التنقيب.
وشهدت منطقة عرب الحصن في المطرية أيضا، تنقيبا عن الآثار على مساحة فدان بأرض فضاء، من قبل بعض الأشخاص واستخرجوا النصف العلوي من تمثال بسماتيك الأول، وآخر لتمثال سيتي الأول، وتم القبض عليهم بعد انتهاء 80% من أعمال الحفر.