شيع أهالي محافظة الشرقية، اليوم، جثمان الشهيد "محمد عبدالعظيم عباس" (19عامًا) الذي توفي داخل المستشفى، متأثرًا بإصابته في حادث "كرم قواديس" الإرهابي الذي استهدف رجال القوات المسلحة في شمال سيناء. خيم الحزن على قرية "دهمشا" التابعة لمركز مشتول السوق في الشرقية، مسقط رأس الشهيد، واتشحت بالسواد، وتوافد المئات من المواطنين أثناء مشاركتهم في توديع ثالث أبناء المحافظة الذين سقطوا إثر الحادث الإرهابي مطالبين بالقصاص العاجل والثأر للشهداء واتخاذ الإجراءات الرادعة لمواجهة الإرهاب الأسود. قال عبدالعظيم عباس، عامل زراعي، والد الشهيد الثالث: "منهم لله حرموني من ابني ونور عيني محمد، سندي في الحياة ، أنا نفسي أمسك اللي عمل كده وآكله بسناني، نفسي أحرق قلبه زي ما حرق قلوبنا". وأضاف أنه علم بخبر إصابة نجله من أحد زملائه، الذي أخبره بانه يرقد في المستشفى العسكري لتلقي العلاج اللازم، قائلًا: "ذهبت للمستشفى بصحبة مجموعة من الجيران، وجدنا اسم ابني مقيدا إثر وصوله مصابًا في انفجار سيناء وتوفى متأثرًا بجرحه" وتابع: "تعرفت على جثمان ابني في ثلاجة الموتى وبعدين جبناه وجينا على البلد عشان ندفنه". وتقول "ناهد محمد" والدة الشهيد تعالت صرخاتها حزنًا على فراق أعز أبنائها، وأخذت تردد: "حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منهم اللي حرقوا قلبي"، وانهارت في البكاء قائلة: "محمد كان سندنا في الحياة، فكان يستغل فترات إجازته للعمل كمبيض محارة لمساعدة والده على أعباء المعيشة" مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة القصاص العاجل لتنطفئ النيران المشتعلة فى قلبها.