وزير الري: سد "واو" بجنوب السودان ليس له تأثيرات سلبية على مصر

اتفق الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، مع وزيرة الموارد المائية والري والكهرباء لدولة جنوب السودان جيما نونو كومبا، على عقد ورشة عمل الشهر المقبل بعاصمة جنوب السودان "جوبا" لعرض دراسات الجدوى الاقتصادية الخاصة بإنشاء سد "واو" متعدد الأغراض، وذلك بحضور ممثلي الجهات الدولية المانحة للمساهمة في تمويل تنفيذ المشروع.
وقال "مغازي"، في تصريحات صحفية اليوم، عقب الجلسة الافتتاحية للاجتماعات مع الوزيرة السودانية والوفد المرافق، والتي تستمر3 أيام، إن السد المقترح يسهم في توفير مياه الشرب والزراعة والطاقة الكهربائية اللازمة لأبناء جنوب السودان بالمناطق المحيطة بموقع إنشاء السد، والتي تمثل إحدى الأولويات التنموية بالولايات الجنوبية.
وأوضح وزير الري أن السد المزمع انتشاؤه يتسم بالسعة التخزينية الصغيرة والتي لا تتجاوز 2 مليار متر مكعب، وسوف يقام على نهر "سيوي" أحد روافد النيل الأبيض، وليس له تأثيرات سلبية على مصر، موضحًا أنه فور الانتهاء من الدراسات ستبدأ مرحلة البحث عن مصدر تمويل لإنشاء السد المتعدد الأغراض، والذي يعد أهم مشروعات التعاون الفني مع الجنوب لتوفير الطاقة الكهربائية.
وأضاف أنه من المقرر إنشاء بعض المشروعات الزراعية الصغيرة التي تعتمد على مياه السد طوال العام، وكذلك المزارع السمكية وذلك في إطار التعاون بين القاهرة وجوبا للإسهام في إنشاء البنية التحتية والتنموية بدولة جنوب السودان الشقيقة، حيث يعتبر السد أول سد بالجنوب متعدد الأغراض يتم انشائه على نهر "سيوي".
وأكد الوزير أنه تم بحث مختلف أوجه التعاون الفني بين البلدين سواء ضمن المنحة المصرية البالغة 26.6 مليون دولار أو خارجها كما تم تقييم حجم الأعمال التي نفذت في إطارها، ومناقشة المعوقات التي تحول دون الإسراع بمعدلات تنفيذ المشروعات، مشيرًا إلى أن المنحة المصرية نجحت في تنفيذ مشروع تطهير المجاري الملاحية بحوض بحر الغزال، بالإضافة إلى استكمال إنشاء المراسي النهرية حيث تمثل أهميتها الاستراتيجية في ربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان ملاحيًا، وذلك للعمل على تسهيل نقل البضائع والركاب بما ينعكس إيجابيًا على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية لشعب جنوب السودان، فضلًا عن تحسين الأحوال البيئية والأحوال الصحية.