سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السيسى» يتقدم جنازة شهداء «الشيخ زويد».. ويؤكد: العمليات الغادرة لن تنال من عزيمة المصريين فى اقتلاع الإرهاب أهالى الشهداء يطالبون الرئيس بالقصاص لذويهم.. ويهتفون بمطار ألماظة: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»
تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، الجنازة العسكرية التى أقيمت لشهداء القوات المسلحة الذين لبوا نداء الواجب واستشهدوا خلال الهجوم الإرهابى الغادر على نقطة ارتكاز أمنية تابعة للقوات المسلحة بالشيخ زويد بشمال سيناء أمس الأول. وأدى الرئيس عبدالفتاح السيسى صلاة الجنازة وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء مصر، وقام بتقديم العزاء لأسر الشهداء الذين لبّوا نداء وطنهم بكل الشجاعة والتضحية فى إنكار فريد للذات وإيمان لم يتزعزع بقدسية المهام المكلفين بها للدفاع عن تراب مصر، مؤكداً أن مثل هذه العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار الشعب المصرى وقواته المسلحة على اقتلاع جذور التطرف والإرهاب. حضر مراسم الجنازة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية وأسر الشهداء. فيما شهد محيط مطار ألماظة الحربى تشديدات أمنية مكثفة بالتزامن مع وصول جثامين شهداء مجزرة العريش، ودفعت قوات الشرطة بسيارات تابعة لقوات العمليات الخاصة، كما انتشر عدد من الدوريات الأمنية فى محيط المطار وسيارات الإسعاف، وشارك فى التأمين قوات الشرطة العسكرية. وحضر عدد من الوزراء لتشييع الجثامين بينما تظاهر عدد من مجموعة «أبناء مبارك» أمام مدخل المطار الذى يقع بجوار مستشفى مصر للطيران، ورددوا هتافات منها «يا جندى حقك علينا دمك والله غالى علينا»، و«القصاص القصاص.. قتلوا أولادنا بالرصاص». فيما شهدت المنطقة حالة من البكاء بين أهالى الشهداء الذين حضروا إلى مطار ألماظة، وتعرضت سيدة من أهالى الشهداء لحالة إغماء وسقطت على الأرض لحظة خروج الجثامين من المطار، وتجمع عدد من أهالى الشهداء أمام مدخل المطار ونددوا بالإرهاب الذى قتل أبناءهم مطالبين بسرعة القصاص لذويهم ورددوا هتافات «لا اله إلا الله.. الشهيد حبيب الله». ورفع أحد المواطنين صوراً لقيادات الإخوان والمعزول محمد مرسى داخل القضبان ومكتوباً عليها «الشعب يطالب بالقصاص من الإرهاب». فى الوقت ذاته استنكر علماء الأزهر واقعة مقتل الجنود فى سيناء مطالبين بضرورة محاربة الإرهابيين وردعهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة، وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، «حسبنا الله ونعم الوكيل فى القتلة المجرمين والكلاب المسعورة التى لا تشرف أدنى الحيوانات بانتسابهم إليها، وهؤلاء المجرمون أفعالهم لا ترهب أحداً، ولن توقف مسيرة الانطلاق إلى الاستقرار والازدهار». وأشار «شومان» إلى أن وقت الخلاص من الإرهابيين آتٍ لا محالة، فمثلهم لا ينبغى أن يعيش على التراب المصرى، وبخاصة سيناء التى رويت بدماء الأطهار، ولن تقبل أن يستوطنها الأشرار. ودعا «شومان» إلى إصلاح مدينة الإنتاج الإعلامى، وترك الدعوة للدعاة المؤهلين، وترك الإفتاء للمختصين، وإبعاد المتطفلين الذين يفسدون فى الأرض ولا يصلحون. وشدد على عدم ترك المجال مفتوحاً لكل باحث عن الشهرة أو فاشل فى تخصصه، لينخر فى أساس الدين وثوابته.