أطلق أشخاص مجهولو الهوية، أعيرة نارية على مقر حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، وسط إسطنبول، وتمكنوا من الهرب من موقع الحادث فور وصول قوات الأمن. وقالت محطة "إن.تي.في." الإخبارية التركية، اليوم، إن مبنى الحزب الحاكم أصيب بأضرار مادية على إثر تحطم نوافذ المبنى دون وقوع أضرار بشرية. من جانبه، أشار نوري إيشجي، رئيس فرع حزب العدالة والتنمية بمنطقة "عمرانية" -في تصريحات صحفية- إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة للتوصل لهوية مرتكبي الحادث، مؤكدًا على "روح الأخوة بين المواطنين رغم التحريضات والفتنة، ولا يزال هدفنا قائمًا وهو توطيد أواصر الأخوة". وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة التركية، اليوم، وضع ما مجموعه 24 شخصًا تحت المراقبة الطبية بعدما تلقت 5 قنصليات في إسطنبول تابعة لدول أعضاء في التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، ومنها الولاياتالمتحدة وفرنسا، أمس، مغلفات تحتوي على مسحوق مشبوه. وقالت الوزارة التركية، إن الأشخاص المعنيون هم 5 أجانب و19 مواطنًا تركيًا، مشيرة إلى أنهم يخضعون للمراقبة في مستشفيات متخصصة. وأوضحت، أنهم في حالة صحية جيدة. وفق وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية. ووضع 16 شخصًا تحت المراقبة، أمس، وتدخلت فرق أمنية تركية في قنصليات ألمانيا وبلجيكا وكندا والولاياتالمتحدة وفرنسا، لإجراء اختبارات وأخذ عينات من المسحوق الأصفر الموجود في تلك المغلفات. وأقفلت تلك القنصليات أبوابها لفترة وجيزة أمام الجمهور حتى تتمكن الفرق الأمنية من التدخل. وذكرت شبكة "إن.تي.في" التلفزيونية، أن الفرق المتخصصة في المخاطر الكيميائية والجرثومية، أجرت اختبارات في أحد مراكز منطقة "بيوجلو" في إسطنبول. جدير بالذكر، أن السلطات، أوضحت، أمس، أن شخصًا واحدًا فقط يعمل في القنصلية الكندية تعرض مباشرة لهذا المسحوق عندما فتح المغلف الذي يجرى تحليل محتواه، مضيفة أن نتائج التحليل ستعرف غدًا.