مخاطر صحية لتخزين الأدوية في باب الثلاجة.. تهدد الحياة في بعض الحالات

عادة خاطئة تقدم عليها العديد من الأمهات، وهي تخزين الدواء بعد استخدامه في الثلاجة، لاستعماله فيما بعد عند مرض شخص آخر بالأسرة، إلا أن هذا التصرف يعد من أشد المخاطر التي تعرض صحة متناوله للخطر؛ بسبب صلاحية الدواء التي تختلف مدتها من العبوة المغلقة إلى الأخرى المفتوحة، وهو ما حذر منه بعض الأطباء المتخصصين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتوجد العديد من المخاطر المرتبطة بتناول دواء منتهي الصلاحية، أو آخر لم يخزن وفقا للشروط المطلوبة، وتؤثر على المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة ومهددة للحياة بشكل خاص؛ لأن فعالية الدواء تصبح أقل من المطلوبة لتحقيق الفائدة للمريض، فضلا عن إنتاج الأدوية منتهية الصلاحية للمركبات السامة التي تؤثر على المستهلكين، وتجعلهم يعانون من آثار جانبية شديدة.
نصيحة الصيادلة عند تخزين الدواء
وفي هذا السياق، علق الدكتور أحمد أبودومة، عضو مجلس نقابة الصيادلة، موجهًا النصيحة للأمهات بعدم تخزين الدواء وشراءه على قدر الحاجة، مؤكدا أنه ليس سلعة للتخزين؛ لأن تاريخ صلاحيته المدونة على العبوة صحيح ومستمر لكن بشرط عدم فتح العبوة من قبل، ويكون محفوظ بدرجة حرارة مناسبة.
وشدد عضو مجلس الصيادلة، على أن صلاحية الدواء تتأثر بعد فتحه؛ لأنه يتفاعل سريعًا مع الهواء.
وأضاف «أبودومة» في حديثه مع «الوطن»، أن بعض الأدوية مدة صلاحيتها 7 أيام منذ لحظة إنتاجها، وأنواع أخرى مثل قطرات العيون صلاحيتها 10 أيام من خلال تاريخ فتح العبوة، بينما الخاصة ب«فيتامين سي» تتأثر بحساسية الضوء؛ لأنها تؤثر بشدة على ثبات ومركب الدواء، مناشدًا المرضى بتلقي الدواء حسب الإرشادات الطبية، والتخلص من العبوة تمامًا بعد الانتهاء من الجرعة المُحددة من الطبيب، وليس التوقف عن استخدامه عند تحسن الحالة.
مخاطر تناول دواء منتهى الصلاحية
وأشار عضو مجلس نقابة الصيادلة، إلى أن الأضرار تتوقف حسب نوع الدواء، فهناك أنواع بعد انتهاء صلاحيتها تفقد تأثيرها، وبالتالي لا تؤثر على صحة من يتناولها، وأدوية أخرى تؤثر بالسلب على السلامة الصحية فور انتهاء المدة.
ولفت الدكتور أحمد ابو دومة، إلى أن الأدوية ما هي إلا مركبات كيميائية معرضة للفساد بمرور الوقت وتغير الظروف المحيطة، وتلك الخطورة تأتي من احتمالية حدوث تغيرات كيميائية وفيزيائية بالتركيبة الدوائية.