تُشارك السلطات المصرية، ممثلة فى الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربى، ب5 طائرات فى النسخة الثانية من معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية المصرى «إيديكس 2021»، 8 مدرعات محلية منها 3 مركبات تُعرض على العلن لأول مرة بينها 3 طائرات تُعلن الدولة المصرية لأول مرة عن تصنيعها، بإمكانيات مُتقدمة، وبتكلفة مناسبة، جعلت العديد من الدول المُشاركة فى «المعرض» تستفسر عن تلك الطائرات، وإمكانياتها، وقدراتها. وشعارنا «للابتكار قوة» والمشرف على أول طائرة بدون طيار: سُميت «ملكة السماء» أولى تلك الطائرات هى «ملكة السماء»، أو «الطائرة بدون طيار نووت»، كما تُسمى، فى فئة الطائرات «الدرونز» الثالثة، وهى إحدى أكثر الطائرات بدون طيار المطلوبة فى العالم، وهى الطائرة المُصنعة داخل مصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع، لتُظهر مدى القدرة المصرية المتطورة فى مجال التصنيع العسكرى المصرى. ويقول الدكتور أحمد عصمت حسين، المُشرف واستشارى تصنيع الطائرة «نووت»، إنها طائرة مصرية خالصة بنسبة 100%؛ حيث تم تصميمها وتصنيعها بعقول وأيدٍ وخبرات مصرية كاملة، موضحاً أنها سُميت ب«نووت»، على اسم إحدى الديانات المصرية والآلهة المصرية القديمة، والتى تعنى «ربة أو ملكة السماء». ويوضح «عصمت»، فى تصريح خاص ل«الوطن»، أن تلك الطائرة تتميز بقدرة على البقاء بمدى 14 ساعة، وتستطيع حمل حتى 65 كيلوجراماً كحمولة مفيدة، لافتاً إلى أن تلك الطائرة تقع فى الفئة الثالثة من نوعيات الطائرات بدون طيار، وتعمل فى مجال التصوير، وهو مجال هناك نهم كبير جداً عليه على مستوى العالم، كما يمكن أن تحمل كاميرات متطورة، وتسليحاً حال الحاجة. ويشير المشرف على تصنيع الطائرة إلى أنها تُصنف فى فئة الطائرات الصغيرة وذات التكلفة القليلة، وذات الفائدة الكبيرة، موضحاً أنها تُصنف على كونها طائرة بدون طيار متعددة الأغراض، والتى يمكنها تنفيذ العديد من المهام المختلفة، مثل الاستطلاع التكتيكى، وتحديد الأهداف، وتصحيح نيران المدفعية، وتمييز وتتبع الأهداف. وتتميز الطائرة المصرية «نووت» بأنها تستطيع الطيران بسرعة 180 كيلومتراً فى الساعة، ومعدل تسلق 5 أمتار فى الثانية، بارتفاع يصل حتى 5 كيلومترات، وقدرة على البقاء فى الجو ل10 ساعات كاملة. ثانى الطائرات، التى أفصحت السلطات المصرية عنها لأول مرة أيضاً هى «منظومة الطائرة الهدفية.. الطائر المصرى الرشيق»، وهى طائرة هدفية متوسطة السرعة، والمدى، تعمل كطائرة هدفية لأسلحة ومعدات الدفاع الجوى الصاروخية لأغراض التدريب، والتى يمكن كشفها وتتبعها رادارياً وحرارياً؛ حيث تضم المنظومة الواحدة 5 طائرات هدفية، وقاذفاً، ومحطة التحكم والتوجيه على مقطورة متحركة. وتتمتع بقدرات ومواصفات مطلوبة عالمياً وأظهرت بطاقة مواصفات للطائرة المصرية الحديثة، التى أعدتها «العربية للتصنيع»، أن الطائرة مزودة بأحدث تكنولوجيا الملاحة، والتوجيه، ووصلة البيانات التى تتيح الطيران الآمن، والاستقرار فى الجو. وتتميز المنظومة، التى تُعرف ب«الطائر المصرى الرشيق»، بإمكانية طيرانها لمدة 50 دقيقة كاملة، بمدى يُناهز 80 كيلوجراماً، بسرعة تتراوح بين 20 كيلومتراً وحتى 400 كيلومتر فى الساعة، وهى طائرة طولها 3 أمتار، وعرضها بالجناح 2.75 متر. فيما أن ثالث الطائرات المصرية التى يتم الإفصاح عنها لأول مرة خلال «إيديكس»، كانت الطائرة الهدفية «تارجيت درون»، التى أنتجتها الهيئة القومية للإنتاج الحربى، بالتعاون مع إدارة البحوث الفنية والتطوير بالقوات المسلحة. وتستطيع الطائرة الهدفية أن تبقى فى الجو لمدة ساعة كاملة، بمتوسط سرعة 120 كيلومتراً فى الساعة، بمدى عمل 30 كيلومتراً. كما تشارك الهيئة العربية للتصنيع بالطائرة المصرية K8E، وهى طائرة تدريب متقدم ومعاونة أرضية، تم إنتاج وتجميع واختبار عدد من الطائرات منها فى مصر، ووصلت نسبة التصنيع المحلى لها حتى 95%، ولها قدرة عالية على المناورة، ومجال واسع من سرعات الطيران، بمحرك نفاث يحاكى الطائرات المقاتلة. وتستطيع الطائرة مصرية الصنع، بالتعاون مع الجانب الصينى، أن تعمل لمدة 14 ألف ساعة طيران، أو مدة خدمة مقدارها 25 عاماً، والآن تجرى أعمال العمرة فى مصنع الطائرات، التابع للهيئة العربية للتصنيع. وأخيراً، تعمل السلطات المصرية على تصنيع الطائرة الهدفية «قائد»، حسبما كشفت الهيئة العربية للتصنيع، خلال فعاليات المعرض، وهى طائرة تدريب أطقم قوات الدفاع الجوى المختلفة، والتى تستطيع حمل عبوات دخان أو عدسات، وتسير بسرعة 150 كيلومتراً فى الساعة بمدى زمنى للطيران حتى 24 دقيقة. «التراس»: لدينا 3 مصانع تعمل بمجال الطائرات وعن مشاركة «العربية للتصنيع» ب4 طائرات كاملة فى المعرض وعدد من المنتجات المتميزة، قال الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، إن هناك 3 مصانع تعمل فى هذا المجال داخل «الهيئة»، وإنها حريصة على بذل الجهد وترك بصمات واضحة فى مختلف المجالات التى تعمل بها «العربية للتصنيع» سواء مدنية أو عسكرية. وأضاف «التراس»، فى تصريح ل«الوطن»، أن الهيئة تركز على دراسة احتياجات السوق، لتلبية الاحتياجات الوطنية من الطائرات، والتصدير والمنافسة عالمياً، مضيفاً: «لا حدود لخططنا الطموحة المدروسة، بما يحقق الرخاء لبلادنا، ويدعم اقتصادها بما يخدم مستقبل الأبناء»، مشيراً إلى رفع «العربية للتصنيع» شعار «للابتكار قوة». ظهرت المدرعات المصرية الصنع بشكل مبهر فى الجناح المصرى، سواء من إنتاج وزارة الإنتاج الحربى أو الهيئة العربية للتصنيع، حيث يشارك الجانبان ب8 نوعيات من المركبات المدرعة. «رفيق»: «سينا 200» صُممت بأيدٍ مصرية لتضاهى المدرعة الروسية الشهيرة «BMP» وخطفت المدرعة المصرية ذات جنزير «سينا 200» الأنظار فى معرض مصر الدولى للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2021»، وهى المدرعة التى تُعرض على العلن لأول مرة بعد مشاهدة الرئيس عبدالفتاح السيسى لها لأول مرة على هامش افتتاحه مجمع الصناعات الدفاعية الجديد «مصنع 300 الحربى» فى فبراير 2020. وقال المهندس رفيق رزق عبده، رئيس مجلس إدارة مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات «200 الحربى»، إن المدرعة «سينا 200» سُميت على اسم المصنع، وإن اسم «سيناء» جاء نظراً لقدرتها على العمل فى جميع الأجواء والأوساط الصعبة مثل الطبيعة الجبلية فى شبه جزيرة سيناء. وأضاف رئيس «200 الحربى»، فى تصريح ل«الوطن»، أن تلك المدرعة صُممت وصنعت بأيدٍ مصرية بالكامل لتضاهى المدرعة الروسية الشهيرة «BMP»، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكداً أنها تتمتع بدرجة حماية عالية. كما تعرض وزارة الإنتاج الحربى، أيضاً، العربة المدرعة «إس تى 500» بعد تطوير حديث أجرته عليها، وقال عنها «اللواء رفيق»، إنها عربة ذات قدرة مناورة سريعة وقدرة على تزويدها بقوة نيرانية كبيرة للقيام بمهام التدخل السريع والعمليات الخاصة. وأضاف «عبده» أن المدرعة لديها أكثر من طراز، مثل عربات ناقلة للجند، وعربة استطلاع، وعربة إسعاف، وعربة مجهزة بمدفع هاون، مشيراً إلى أنها تستطيع السير على نسبة انحدار 60%، بمدى عمل 700 كيلومتر. ويوضح رئيس «إنتاج وإصلاح المدرعات» أن تلك المدرعة تستطيع العمل فى مختلف الظروف بدءاً من 20 تحت الصفر، وحتى 50 درجة مئوية، وتستطيع عبور خندق، وموانع رأسية. كما عرض معرض «إيديكس 2021» نموذج دبابات القتال الرئيسية «إبرامز إم 1 إيه 1»، والتى صنعتها مصر بالتعاون مع الجانب الأمريكى، وتجرى أعمال الصيانة لها أيضاً. وكشفت الهيئة العربية للتصنيع، عن تصنيعها لمدرعة تحمل اسم «تاج 79»، وقالت «الهيئة»، فى بطاقة وصف المدرعة التى حصلت «الوطن» على نسخة منها، إنها مركبة متعددة الاستخدامات الدفاعية والعدائية بسرعة سير حتى 100 كيلومتر فى الساعة، ومدى عمليات قدره 800 كيلومتر، بوزن حمولة مفيدة 1000 كيلوجرام. كما تعمل الهيئة على تصنيع المدرعة «كومبات تى 98 آر تى»، والتى تستطيع السير بسرعة 140 كيلومتراً فى الساعة. وأيضاً كشفت «العربية للتصنيع» عن تصنيع العربة «تويوتا لاند كروزر» المصفحة، من طراز «79 بيك أب»، وقالت عنها «الهيئة» إنها من أهم موديلات السيارات المدرعة سهلة الصيانة ذات الخدمة الشاقة، وتتحمل العمل فى الطرق الوعرة والظروف الجوية الصعبة. كما صنعت «العربية للتصنيع» السيارة «جيب رانجلر» مدرعة أيضاً، والتى عملت على إنتاجها من 2009 حتى 2019، وصدرتها لعدة دول عربية وأفريقية وأوروبية وآسيوية منها أمريكا. وقالت «الهيئة»، فى بطاقة مواصفات حول العربة، إنها تستطيع إنتاج 1500 سيارة «جيب رانجلر» للاستخدامات المدنية والعسكرية، وإن سعرها التقديرى قرابة مليون جنيه مصرى.
أعلنت الهيئة العربية للتصنيع، على هامش المعرض الدولى المصرى للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2021»، عن افتتاح المركز الدولى لعَمرة الطائرات الهليكوبتر، بمصنع حلوان للصناعات المتطورة، التابع للهيئة العربية للتصنيع، للعمل على عَمرة الطائرات الشرقية والغربية. أول مركز عَمرة مصرى ل«الهليكوبتر» بأفريقيا: يُصلح طائرات روسية وفرنسية وقال دكتور مجاهد الفرماوى، رئيس مجلس إدارة «مصنع حلوان»، إن «مركز العَمرة» مزود بمعدات كاملة للتعامل مع تلك الطائرات بأوزانها الكبيرة، حتى حمولة 5 أطنان. «الفرماوى»: نستوعب حتى 20 طائرة فى المرة.. ولدينا كوادر فنية مُدرّبة ومُؤهّلة للعمل على عَمرة وإصلاح الطائرات وأضاف «الفرماوى»، فى تصريح ل«الوطن»، أن هذا المركز يعتبر أول وأكبر مركز من نوعه فى قارة أفريقيا والمنطقة، وأنه حاصل على شهادات اعتماد لإجراء عمرات للطائرات، مثل الطائرات الروسية من طراز «مى 8»، و«مى 17» من شركة الهليكوبترات الروسية، ولعَمرة الطائرات من طراز «جازيل». وأوضح رئيس «مصنع حلوان» أن المصنع لديه كوادر فنية متميزة قادرة على إجراء أعمال العَمرات، وتحديد العيوب، والإصلاح، والدهان، والعمل على إجراء اختبارات أرضية وجوية. وعن نوعية الطائرات «مى 8 ومى 17»، قال «الفرماوى»، إنها طائرات هليكوبتر متعدّدة المهام، حيث تعمل على نقل الأفراد والشخصيات المهمة، والمعدات، وعمليات الإنقاذ، والإسعاف الطائر، موضحاً أن الطائرة «مى 17»، هى الإصدار الأحدث من السلسلة نفسها من الطائرة «مى 8»، التى تخدم فى القوات الجوية المصرية، بالإضافة إلى القوات الجوية للكثير من الدول العربية والأفريقية وغيرها. وأشار رئيس «مصنع حلوان» إلى أن الطائرة الثالثة التى يجرى عَمرتها هى «الجازيل»، وهى طائرات تم إنتاجها فى مصر فى وقت سابق، ويجرى أعمال التفتيش الموسّع لها بترخيص من شركة «آير باص» الفرنسية. وأوضح أن الطائرة من نوعية الطائرات الهليكوبتر متعدّدة المهام، وتُستخدم فى أعمال المعاونة للقوات، بما فيها إدارة نيران المدفعية، والاشتباك مع التشكيلات المدرعة المعادية، وعمليات الإنقاذ ونقل الشخصيات المهمة. كما تمتلك الهيئة العربية للتصنيع أيضاً القدرة على إجراء عَمرة محركات الطائرات؛ حيث كشف اللواء مهندس عصام عرفة، رئيس مصنع المحركات التابع ل«العربية للتصنيع»، عن قدرة المصنع باعتماد من شركة رولز رويس العالمية، وهيئة الطيران الفيدرالى، على إجراء عَمرات لعدد من أنواع المحركات، من بينها محرك الطائرة المركب على طائرة النقل الاستراتيجى «سى 130»، بالإضافة إلى عدد آخر من نوعيات الطائرات. وأضاف «عرفة»، فى تصريح خاص ل«الوطن»، أن المصنع يعمل أيضاً منذ عام 2005 على عمليات إصلاح وتجديد محرك الدبابات الأمريكية من طراز «إبرامز M1A1»، المستخدمة على نطاق واسع عالمياً.
