كشف مصدر فى الأمن الإدارى بجامعة الأزهر عن أن أفراد شركة «فالكون» ضبطوا، أمس، أستاذاً بالجامعة كان يحاول تهريب «جراكن» كبيرة مليئة بالبنزين إلى داخل الحرم الجامعى، وتم مصادرة ما كان بحوزة الأستاذ من بنزين وتسليم اسمه لقوات الشرطة للتحرى عنه، فيما شهدت الجامعة حالة من الهدوء الحذر، ولم ينظم طلاب الإخوان أى مظاهرات أو مسيرات فى فرعى الجامعة (البنين والبنات). وأضاف المصدر، ل«الوطن»، أنه تم أيضاً ضبط العديد من زجاجات المياه الغازية الفارغة فى عدد من السيارات، وضبط طالب كان يصور عمليات التأمين وأفراد أمن شركة (فالكون) الذين يقومون بتأمين البوابة الرئيسية المطلة على شارع النصر من الدور الرابع لكلية (الدعوة). وفحص أفراد الأمن الهاتف الخاص بالطالب فوجدوا به فيديوهات وصوراً لوجوه ضباط الشرطة وجنود العمليات الخاصة المصطفين خلف البوابة وبعض أفراد (فالكون) فتم حذف محتويات الهاتف وتصوير بطاقة الطالب وصرفه من الجامعة. وأوضح المصدر أن الأمن الإدارى أصبح يتبع سياسة جديدة وهى عدم القبض على أحد من الطلاب المشتبه بتورطهم فى أعمال عنف سواء داخل أو خارج الحرم، وتكليف قوات الشرطة بالتحرى عنهم والقبض عليهم حال ثبوت تورطهم من أى مكان آخر سوى الجامعة. من جهته، قال الدكتور عبدالحى عزب، رئيس الجامعة، ل«الوطن»، «إن الجامعة هادئة ولا يوجد بها ما يعكر صفو العملية التعليمية، وما يقوم به طلاب الفئة الضالة لا يؤثر على الجامعة فى شىء على الإطلاق». وأشار «عزب» إلى أن مبانى المدينة الجامعية متهالكة بشدة، وما زالت أعمال الصيانة مستمرة بها حتى هذه اللحظة، موضحاً أن إدارة الجامعة ستتخذ قراراً بشأن تسكين الطلاب فى المدينة خلال الأيام الأولى من نوفمبر المقبل. من جانبه، قال الدكتور أحمد حسنى، نائب رئيس «الأزهر»، إن مجلس الجامعة شدد على ضرورة استمرار التنسيق بين الإدارة وقوات الشرطة، وإجهاض محاولات الطلاب لتعطيل الدراسة، حيث ناقش المجلس إدارة الجامعة فى كيفية مواجهة أعمال الشغب التى يشهدها الحرم الجامعى بين الحين والآخر.