استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ملامح المبادرة الرئاسية الجديدة المزمع إطلاقها الشهر المقبل لتنمية الأسرة المصرية، والتي تستهدف في بعض محاورها تنمية المرأة الريفية والحضرية على حدٍ سواء، وإزالة الضغوط المجتمعية عنها لتعزيز تمكينها في المجتمع، وزيادة مشاركتها في سوق العمل. جاء ذلك بحسب بيان، خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، بالدكتورة سيما بحوث، وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وكريستين عرب، ممثل مكتب هيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مصر. مدبولي يهنئ «بحوث» على منصبها الأممي: فخر للعرب وفي بداية اللقاء، هنأ رئيس الوزراء الدكتورة سيما بحوث على منصبها الجديد كمديرة تنفيذية لهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، قائلا: «نفخر بوجودك كقامة عربية على رأس هذه المؤسسة الأممية»، معرباً عن ثقته فيما ستقدمه من إضافات قيمة لهذه المؤسسة. دعم غير مسبوق من الرئيس السيسي للمرأة المصرية وأشاد مدبولي، بالتعاون المتميز مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة في القضايا المتعلقة بتمكين المرأة على مختلف المستويات، لافتا الصدد إلى الدعم غير المسبوق من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمرأة المصرية، والذى انعكس فيما اتخذته الدولة المصرية من إجراءات، بما في ذلك التعديلات الدستورية لزيادة تمثيل المرأة في البرلمان والذي وصل إلي 25% من مقاعد مجلس النواب، فضلا عن بلوغ نسبة تمثيلها في الحكومة أيضا 25%، وتعيينها في مناصب: المحافظ، ونواب الوزراء والمحافظين، ومساعديهم، إضافة إلى قرار رئيس الجمهورية التاريخي بتعيين المرأة في النيابة العامة ومجلس الدولة، فضلا عن زيادة نسب التحاق الفتيات بالتعليم الجامعي. وفيما يتعلق بالتمكين الاقتصادي، سلّط رئيس الوزراء الضوء على البرامج والمبادرات التي أطلقتها الدولة لتمكين المرأة اقتصاديا، خاصة للفئات الأكثر احتياجا، ك«المرأة المطلقة، الأرملة، والمرأة المعيلة»، وتوفير سبل الدعم لمساعدتها على إقامة المشروعات، وسهولة حصولها على التمويل الائتماني، إضافة إلى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التي تتضمن برامج كثيرة تستهدف تمكين المرأة في الريف. جهود الدولة للحد من العنف ضد المرأة وأضاف رئيس الوزراء، أنّ الدولة اتخذت خطوات تشريعية وإجرائية للحد من العنف ضد المرأة، بما في ذلك تشديد العقوبات على جريمة التحرش، وقضايا العنف ضد المرأة، وزواج القاصرات، وغيرها. المسؤولة الأممية تشكر الرئيس السيسي: ملف المرأة في مصر مشرّف للغاية من جانبها، تقدمت الدكتورة سيما بحوث، وكيلة الأمين العام المديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، بالشكر لمصر على ما حققته في مجال تمكين المرأة، قائلة إنّ ملف المرأة في مصر مُشرف للغاية، بفضل القيادة السياسية الداعمة له. ووجّهت المسؤولة الأممية، الشكر إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعمه المستمر للمرأة وجهوده في تمكينها على الأصعدة كافة، لافتة إلى أنّ الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر في هذا الملف كٌللت أيضا بفوزها بعضوية المجلس التنفيذي لهيئة الأممالمتحدة للمرأة، ولجنة وضعية المرأة. الخطة الاستراتيجية لتمكين المرأة كما لفتت إلى اعتماد المجلس التنفيذي مؤخرا للخطة الاستراتيجية لتمكين المرأة، والتي تقوم على عدد من المحاور وهي: التمكين السياسي والاقتصادي للمرأة، ومكافحة العنف ضد المرأة وحمايتها، ومساهمة المرأة في أعمال الإغاثة والأمن والسلام، ودور المرأة في أوقات الكوارث، مثمّنةً في هذا الشأن الدور المتميز لمصر في هذه المجالات. من جانبها، استعرضت الدكتورة هالة السعيد، جهود تمكين المرأة المصرية ضمن استراتيجية 2030، والتي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، إضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات والبرامج التي ركزت على تمكين المرأة، والتي تضمنت مبادرة «صحة المرأة»، والتوسع في إنشاء الحضانات ومراكز الرعاية الخاصة بالأطفال لزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، فضلا عن زيادة مشاركة المرأة في مجالس الإدارات بالبنوك وغيرها. السعيد: نخطط لتوفير مليون فرصة عمل للمرأة وأشارت إلى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على المشاركة سنويا في الاحتفال بيوم المرأة تكريما وتقديرا لها، موضحة أنّ العمل جار لتوفير مليون فرصة عمل للمرأة من خلال عدد من المشروعات الصغيرة، وتوفير التدريب والتأهيل لها من خلال المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، والأكاديمية الوطنية للتدريب. من ناحيتها، ثمّنت المسئولة الأممية، جهود الحكومة المصرية في تمكين المرأة على الأصعدة كافة، مؤكدة ضرورة مشاركة التجربة المصرية إقليميا ودوليا، حتى تستفيد الدول من هذه الممارسات المتميزة.