مواجهة بين «كريمة» و«الشوباشي» حول قراءة القرآن في مكان العمل «فيديو»

أجرى تلفزيون «الوطن» مواجهة بين الداعية أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والنائبة والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، حول قراءة القرآن في مكان العمل.
وقالت «الشوباشي»، إنها ضد الاستعراض «لما بكون راكبة تاكسي والسواق مشغل القرآن الكريم وعمال يكلمني، وكأن القرآن حاجة ديكور، ودي حاجة برفضها إننا نستهتر بكتاب ربنا كدا»، متابعة «فيه حاجات في حياتي كلها مطابقة للدين، واتعرضت لأشنع حملة ممكن يتعرضل ها مواطن وأنا في فرنسا، وطلعت منها لأني مؤمنة بالدين وبربنا».
«الشوباشي»: كل وقت وليه آذانه
وأضافت «الشوباشي» في تصريحات خاصة ل«الوطن»، قائلة «هذا الصيدلي اللي فتح الصيدلية بتاعته وقاعد يقرأ القرآن الكريم ودخل زبون هيقطع القرآن علشان الزبون، المفروض كل وقت وليه آذانه، واللي بيشتغل لازم يشتغل بإخلاص في شغله، ولما أكون عاوزة أقرأ القرآن أكون لوحدي».
«كريمة»: لا نريد المزايدة بالدين
فيما علق الدكتور أحمد كريمة على الجدل المثار حول هذه القضية قائلا: «الأمر يحتاج للضبط، فنحن لا نريد المزايدة بالدين، ممكن يكون صيدلي مسلم أو مسيحي في عمله وبيقرأ بضعة آيات، وليس كل الوقت، فهذا الأمر لا بأس به، بدون تسفيه أو تطاول عليه».
وأضاف «من يتحدث عن الصيدلي الذي يقرأ في كتابه المقدس أو في الدين، لماذا لا يتحدث عن الصيدلي الذي يفتح هاتفه ويلهث وراء ما يُعرض من نكات وأخبار وأغان، لذا يجب وزن الأشياء بميزانها الصحيح».
أستاذ الفقه: الوقت المخصص بالعمل يكون للعمل
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، «أطالب بضبط الأشياء، فالوقت المخصص بالعمل يكون للعمل، أقول دائما يجب احترام حرية الناس، ولكن الحرية تنتهي عند حقوق الآخرين لتصبح حرية منضبطة، أنا ضد المزايدة بالدين».
وتابع «حينما توضع آية قرآنية في المصعد الكهربائي (سبحان الذي سخر لنا هذا) يكون ذلك في غير مكانه وموضعه، فهذا ليس سفرا من قريب أو من بعيد، وقد يكون ذلك مزايدة بالدين».
واستكمل أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، «نذكر سنة الحكم السوداء للإخوان، لما طلع واحد وحط لافتة (هل صليت على النبي اليوم؟) وتم استدعائه، الإخوان عملوها قضية وبدأت تتكتب في الجدران في كل مكان، هل هذا الأمر يحتاج للافتة؟.. المسلم يعلم ذكر الله والمسيحي يعلم كذلك، فذكر االله علاقة بين العبد وبين الله».
كريمة: خير الأمور الوسط
وشدد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، «خير الأمور الوسط، فلا نسفه الناس مثلما فعل الأخ الفاضل الإعلامي ونفترض به حسن النية، ولا نزايد بالدين».
ووجه كريمة حديثه للنائبة فريدة الشوباشي قائلا: «ليا عندها عتاب المحبين، فالأزهر يحترمك، ولكن لو حد تطاول عليكي من الإخوان والسلفية فدول لا يحسبوا على فهم الدين الصحيح، وإحنا لا نكفر أحدا أو نسفه أحدا، لأننا في دولة مدنية ديمقراطية يعظم فيها شعائر الإسلام، ويُحترم بها حقوق أهل الكتاب وسائر المواطنين».
الإسلام نظم الوقت
واستكمل أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر «الإسلام نظم الوقت، يعني الناس كانت متخيلة إن الصحابة كانو طول الليل والنهار مع الرسول في المسجد، هذا خطأ، إحنا فاهمين الدين غلط، وده بسبب ماحدث في سبعينيات القرن الماضي، حينما تم إدخال السياسية بالدين والدين بالسياسة، والمسلسل ده مازال موجودا، يوم ما سمحت الدولة والنظام والمجتمع بفتح 12 قناة للسلفية، وفضلوا 30 سنة يبثوا العنف الفكري والسلوكي، ويوم ماسمحوا بإدخال 88 نائبا برلمانيا من جماعة الإخوان مخالفة للدستور، ويوم ماسمحوا إن حزب الحرية والعدالة المبني على خلفية دينية يدخل بسباق الرئاسة، ودلوقتي في أحزاب سلفية داخل مجلس النواب.. الدولة اللي مسؤولة مش الأزهر».