البحوث الفلكية: شبكات المراقبة تتيح بيانات دقيقة لمواجهة تسونامي عند حدوثه

قال الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ بقسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن ظاهرة تسونامي لها تأثير كبير على العالم فهي تشكل خطرا على الدول القريبة من البحار والمحيطات والأنهار، ويجب على الدول أن تأخذ كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة المخاطر الناجمة عنها لحماية منشآت الدول وحماية المواطنين وتأمين البنية التحتية.
وأضاف «الحديدي» خلال كلمته في مؤتمر اليوم العالمي للتوعية بأمواج الطوفان البحري التسونامي في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطبيعة الأرضية ومقاييس الأرض، أنه يجب على الدول وضع خطط التمنية الشاملة المستدامة واستعدادات الجهات واستراتيجية وطنية للحد من المخاطر من تسونامي المحتملة.
«الحديدي»: الشبكات تتيح بيانات دقيقة تمكن من مواجهة المخاطر
وأوضح «الحديدي» أن جميع الدول ليست في مأمن من ظاهرة تسونامي، فالظاهرة وصلت إلى الهند وتايلندا، مؤكداً: «نسعى لعمل شبكات المراقبة للتقليل من المخاطر في المناطق الاستراتيجية المهمة خاصة السواحل الشمالية»، منوهاً إلى أن هذه الشبكات تتيح بيانات دقيقة وكاملة تمكن الجهات المعنية من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة المخاطر، لافتاً إلى أن المعهد يدرس كل الظواهر الفلكية وكل ما يخص القشرة الأرضية وحتى مركز الكرة الأرضية.
وأكد الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن طرق حماية الدول المعرضة لتسونامي هي بناء حوائط سد للحماية من التأكل أو موجات المد البحري، والاستعداد لمرحلة ما قبل الأزمة ووضع خطة للتكيف مع ظروف الأزمة، ودراسة أنسب الحلول وعمل حماية للمباني.
«البحوث الفلكية»: تنسق مع الجهات الوطنية للاستعداد للمخاطر
وتابع الدكتور صلاح الحديدي، أن الزلازل والبراكين أحد العوامل المسببة لتسونامي لذلك يجب التعرف على أسباب الزلازل وأنواعها وطرق الحماية منها، لافتاً إلى أن المعهد القومي للبحوث الفلكية يهتم بعمل توعية بصفة مستمرة بالتنسيق مع مختلف الجهات الوطنية للتوعية بكيفية الاستعداد للمخاطر الطبيعية كالزلازل وتسونامي.