لدىَّ اقتراح بسيط بخصوص أزمة الكهرباء فى مصر سوف يساعد فى تخفيض حدة الأزمة، ليس على المستوى الحالى فقط، ولكن على المستوى المستقبلى مع ارتفاع معدلات الاستهلاك سواء شتاء أو صيفاً. لاحظت أن لوحات الإعلانات الموجودة بالشوارع فى المملكة العربية السعودية، وبالأخص فى الرياض، وإن كنت أظن أنها فى عموم المملكة كلها تعمل بالطاقة الشمسية، لكل لوحة إعلانية مضيئة ليلاً خلية شمسية فى أعلاها تعادل مساحة سطحها العلوى تقريباً، وبها فى أسفل اللوحة بطارية قابلة لإعادة الشحن المتكرر، وجهاز حساس لأشعة الشمس أو للضوء بشكل عام، وآلية هذه اللوحة أن الجهاز الحساس للضوء يحدد الليل والنهار للوحة الإعلانات، فأثناء النهار هى مطفأة وغير مضاءة، لأنها ظاهرة تماماً للناظرين، وتقوم الخلية الشمسية الموجودة فوق اللوحة بشحن البطاريات، وعند حلول المساء وغياب شعاع الشمس بالتحديد مع أذان المغرب مثلاً تضاء اللوحة أتوماتيكياً، اعتماداً على الكهرباء المخزنة فى البطاريات، التى تكفيها بالتقريب أو تزيد على احتياجها قليلاً، وعند بزوغ ضوء الشمس يقوم الحساس بإطفاء اللوحة وتحويلها إلى وضعية الشحن. يستفاد من ذلك توفير الطاقة المهدرة على اللوحات الإعلانية الموجودة فى شوارع المحافظات، والاستفادة من الطاقة الشمسية وتخفيف الأحمال مع الأخذ فى الاعتبار أن كل ذلك غير مكلف على الدولة، خاصة لو تم إقناع المعلنين بتحمل إنشاء هذه اللوحات على حسابهم الخاص فى مقابل تخفيض إيجار اللوحات. وأعتقد أن فى مصر من العقول والمهندسين والمهارات ما يكفى لتطبيق ذلك وتخفيف الأحمال على قطاع الكهرباء وتوفيرها للمواطنين.