سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«حريق ضخم» يخرج محطة كهرباء شمال القاهرة من الخدمة «الكهرباء» تستعين بالجيش لإطفاء الحريق.. ووزير الكهرباء: المعمل الجنائى سيحدد إن كان الحريق فنياً أم تخريبياً..
وقع حريق ضخم بمحطة كهرباء شمال القاهرة، التابعة لشركة القاهرة لإنتاج الكهرباء، صباح أمس، أسفر عن إصابة عدد من الفنيين العاملين بالمحطة، وخروج الوحدة عن العمل، فيما لم يؤثر الحريق على الأحمال الكهربائية بجميع أنحاء الجمهورية. وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن الحريق شب فى التاسعة والنصف من صباح أمس بالوحدة البخارية الثانية بالمحطة، التى تعمل بقدرة 250 ميجاوات، مضيفاً: «فوجئنا بحدوث حريق ضخم بالمحطة ما دفعنا لطلب معاونة القوات المسلحة وقوات الحماية المدنية للسيطرة على الحريق». وأضاف «شاكر»، فى تصريحات ل«الوطن» أنه تمت السيطرة على الحريق باستخدام الطائرات فى أسرع فترة زمنية ممكنة، ليبدأ المعمل الجنائى التحقيق فى ملابسات الحريق، مؤكداً أنه لا يمكن تحديد إن كان الحريق عملاً تخريبياً أو لأسباب فنية حالياً، مشيراً إلى أن المعمل الجنائى باشر تحقيقاته بعد السيطرة على الحريق، وهو من سيحدد السبب وراء الحريق. من جانبه، أكد الدكتور محمد اليمانى، وكيل أول وزارة الكهرباء، المتحدث باسم الوزارة، أن خروج الوحدة عن العمل بسبب الحريق سيخلف تأثيراً محدوداً على الأحمال الكهربائية، مضيفاً: «لدينا شبكة موحدة للكهرباء تجمع الطاقة المولدة من جميع المحطات وتوزع على شركات التوزيع المختلفة ليتم نقلها للمواطنين». أضاف «اليمانى»، ل«الوطن» أن خروج 250 ميجاوات من الخدمة «مقدور عليها»، مؤكداً أن الأحمال الكهربائية يومى الخميس والجمعة لا تكون كبيرة، وأن وزير الكهرباء شكل لجنة فنية من جانب الوزارة للوقوف على الأسباب الحقيقية لنشوب الحريق، فضلاً عن عمل المعمل الجنائى لتحديد الأسباب من جانبه. ولفت إلى أن شركات إنتاج الكهرباء يكون لديها أحمال كهربائية فى الفترة الصباحية تزيد كثيراً على ال250 ميجاوات، مؤكداً أن الحريق لن يؤثر على استقرار الشبكة. وأكد مصدر بوزارة الكهرباء أن الحريق أصاب عدداً من الفنيين بالمحطة بجروح سطحية تم علاجها فى عربات الإسعاف التى هرعت لموقع المحطة عقب نشوب الحريق، مؤكداً عدم وجود خسائر بالأرواح، لافتاً فى الوقت ذاته إلى أن تقييم الخسائر المادية لا تزال جارية، حتى كتابة هذه السطور، من جانب مسئولى الوزارة. يذكر أن محطة كهرباء شمال القاهرة لإنتاج الكهرباء تتكون من وحدتين بخاريتين، و4 وحدات غازية قدرة كل منها 250 ميجاوات ليكون إجمالى قدرة المحطة 1500 ميجاوات. بينما أشارت إحصاءات المركز القومى للتحكم فى الكهرباء، الواردة لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، إلى وجود فائض فى الأحمال الكهربائية عن القدرات المولدة من محطات إنتاج الكهرباء خلال الفترة الصباحية أمس، تُقدر ب1700 ميجاوات، فى حين أن أقصى حمل كهربى «صباحى» هو 20200 ميجاوات. من جانبها، أعلنت وزارة الكهرباء فى بيان أمس، عن أنه تم تخفيف الأحمال، أمس الأول، خلال وقت الذروة ب400 ميجاوات، فيما توقعت أن يكون الحمل الأقصى على مدار أمس هو 24180 ميجاوات. وقالت مصادر إن وزير الكهرباء وجه باتخاذ كافة الإجراءات لمواجهة أى عجز غير متوقع قد ينشأ فى الأحمال، مؤكدة أنه تم التنسيق مع وزارة الرى لزيادة نسبة تصريف المياه لمحطة كهرباء السد العالى لزيادة كمية الكهرباء المولدة منها، وإيقاف عدة صيانات تجرى لمحطات الكهرباء حالياً حال الحاجة إليها، مشددة على أن عودة ظاهرة تخفيف الأحمال مؤخراً جاءت بسبب خروج عدة وحدات لصيانتها بعد تجاوز العمر الافتراضى لساعات تشغيلها، فضلاً عن انخفاض القدرات المولدة من محطات الرياح لظروف طبيعية، فضلاً عن انخفاض قدرة محطة السد العالى لانخفاض منسوب المياه، فضلاً عن نسبة من نقص وقود عمل المحطات.