استهدفت طائرات التحالف الدولى 23 موقعاً لتنظيم «داعش» الإرهابى، أمس، من بينها 21 بالقرب من بلدة «كوبانى» السورية، فى ظل استمرار الاشتباكات بين المسلحين الأكراد ومقاتلى التنظيم، فيما شدد «داعش» الخناق على منطقة «عامرية الفلوجة» العراقية آخر معاقل الجيش العراقى، فى محافظة الأنبار غرب بغداد. وقال قائد الشرطة المحلية عارف الجنابى، إن «داعش وصل إلى عامرية الفلوجة من ثلاثة محاور. نحن محاصرون بشكل شبه تام، حتى الآن ما زلنا صامدين، ولكن فى حال سقطت عامرية الفلوجة، فإن المعركة ستنتقل إلى أبواب بغداد التى تبعد 40 كلم عن المنطقة، وكربلاء». من جانبه، أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، مساء أمس الأول، فى حضور القادة العسكريين ل22 دولة من بينها مصر، أن «التحالف الدولى لمواجهة داعش موحد»، فيما قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، مساء أمس الأول فى باريس، إن الولاياتالمتحدة وروسيا تتعاونان معاً فى مواجهة التنظيم، من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية. وفى سياق آخر، نشرت مؤسسة الاعتصام التابعة لجماعة البغدادى، رسالة مصورة، من بعض عناصر «داعش» يهددون ويتوعدون أمريكا وحلفاءها من حكام الغرب والعرب، من بينها رسالة من داعشى فرنسى، وجه رسالته باللغة الفرنسية، وأخرى من اثنين يقيمان فى بلاد الشام، يهددان حكام العرب المشاركين مع التحالف، بقطف رؤوسهم وغزو بلادهم. وأعلن «داعش»، عن وجود عناصر تابعة له فى فلسطين، وأن السلطات هناك ألقت القبض على عدد منهم، وقال كريم عبدالرحمن، من كوادر التنظيم على أحد المواقع الجهادية، إن السلطات الفلسطينية ألقت القبض على نحو 20 منهم، مضيفاً: «من يسأل عن محمود عباس أبومازن، والسلطة الفلسطينية، أقول إنهم مرتدون، ولا يمكن وصفهم سوى بأنها سلطة العار». وفى سوريا، أعاد الائتلاف السورى المعارض انتخاب رئيس حكومته أحمد طعمة، المقرب من قطر، لولاية جديدة على رأس الحكومة المؤقتة، بعد 5 أيام من الاجتماعات التى سيطر عليها التوتر الناجم عن التجاذب السياسى بين «الدوحة»و«الرياض». من جهة أخرى، كشف الإعلامى الكردى زارا مستو، المقيم بمدينة «كوبانى»، أن المستشفيات التركية مستمرة فى استقبال وعلاج جرحى القوات الكردية ومقاتلى «داعش» على حد سواء.