«النقد»: الدول التي حققت إصلاحا اقتصاديا تنتظر انتعاشا الفترة المقبلة

قال الدكتور جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي، إن الاقتصاد العالمي يمر بوقت هام، حيث يتم التحول للخروج من جائحة فيروس كورونا المستجد، ومحاولة الانتعاش، بعد سنة تأثر فيها العالم بسبب الجائحة، مبينا أن الدول التي أسرعت في تطعيم مواطنيها باللقاح ستخرج بشكل أسرع من الأزمة.
هناك ضغوط على الحركة التجارية
وأضاف «أزعور»، خلال مداخلة عبر تطبيق زوم في برنامج «مساء DMC» المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الثلاثاء، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، أن هناك ضغوط على الحركة التجارية وهذا أدى إلى وجود تضخم، ولكن هذه المرحلة ستكون انتقالية والانتعاش الحادث في الاقتصاد حاليا يفيد الدول المتقدمة، لكن الدول الأقل تقدما تشهد ارتفاعات في الأسعار.
ضرورة توفير اللقاحات المضادة لكورونا
وأوضح مدير إدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي، أنه من الضروري توفير اللقاحات المضادة لكورونا، وكذلك ضبط إجراءات التحول الاقتصادي، لافتا إلى أن صندوق النقد الدولي، قدم 117 مليار دولار العام الماضي للدول التي تحتاج إلى دعم لمواجهة كورونا، وحصلت مصر على أكثر ملياري دولار ومنطقة الشرق الأوسط استفادت ب20 مليار دولار.
دول حققت طفرة.. وأخرى تعاني
وأشار مدير إدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي، إلى أن الدول تواجه أمرا ضروريا وهو إيجاد فرص عمل للشباب، وكذلك إجراء إصلاحات اقتصادية مثل المغرب ومصر، موضحا أن هذه الدول واجهت الجائحة بكلفة أقل، وستواجه انتعاشا الفترة المقبلة، وتتاح فيها فرص عمل في ظل معاناة بعض الدول من أزمات اقتصادية مثل سوريا وليبيا واليمن، منوها إلى أن رفع التعاون الإقليمي في مجال الطاقة المتجددة والتعليم والاستثمار سيحسن اقتصاديات الدول في المنطقة.
تحسين تدريجي في القطاع الخاص
وذكر مدير إدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي، أن القطاع الخاص سيستعيد وضعه تدريجيا إلى ما كان عليه قبل الجائحة، موضحا أن أكثر القطاعات التي تأثرت من كورونا هي قطاعات الخدمة والتجزئة وكذلك القطاع غير الرسمي، مؤكدا أن المنطقة في حاجة إلى تحقيق معدلات نمو مرتفعة لتعوض مافقدته أثناء جائحة كورونا.
وبيّن أن العملات الرقمية شهدت تطور كبير في الفترة الأخيرة، لافتا إلى ضرورة تنظيم البنوك المركزية النوع الجديد من آليات الدفع لتطوير هذا القطاع.