رحلة العذاب اليومية التى يقضيها فى التنقل بين وسائل المواصلات المختلفة، واستنزاف طاقته وأمواله للذهاب إلى الجامعة، دفعته للتفكير فى حل حاسم وسريع، لم يجد بديلاً عنه هو «العجلة». أحمد أيمن، طالب فى كلية التجارة بجامعة عين شمس، أطلق حملة «هروح الجامعة بالعجلة»، ولاقت رواجاً بين الطلاب، الذين عزموا الذهاب إلى الجامعة بالدراجة من أول يوم دراسى: «العجلة هى الحل.. نقضى بيها مشاويرنا، وفى نفس الوقت رياضة ممتعة ومش بتلوث البيئة»، قالها «أحمد»، مؤكداً أنه يحاول تعميم الفكرة. إسلام أبوحمدة، طالب بكلية التجارة، ساهم فى الترويج للفكرة فى جامعة حلوان، بعرضها على الدكتور عمر سلمان، عميد الكلية: «ليه مانقضيش على النمطية فى حياتنا، ونروح الجامعة بالعجلة بدلاً من الأوتوبيس والمترو، خاصة أن كلنا بنحب العجل، وهى رياضة مهمة». حماس حوالى 250 طالباً وطالبة للفكرة دفع أحمد أيمن، لعمل دراسة حول كيفية إنشاء «جراج» أو مكان مخصص لركن الدراجات داخل الجامعة، وتنظيم رحلات رالى داخل وخارج الجامعة، والدعاية لذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، كما حرص على عرض تلك الأفكار على وكيل الكلية الدكتور عمر الإتربى، والذى تحمس للفكرة، وقام بعرضها على مجلس الجامعة، لبحث إمكانية تنفيذها. ترك الحرية للطلاب فى اختيار نوع وسعر الدراجة المستخدمة، هو ما دفع القائمين على الحملة لرفض العرض الذى تقدمت به إحدى الشركات لتولى مسئولية إنشاء «الجراج» وإدارته، حيث اشترطت شراء الطلاب للدراجات منها، بحسب «أحمد»، مناشداً إدارة الجامعة تشجيع الفكرة وتعميمها. «فى ناس هتنزل تشتغل شهر كامل عشان تجيب تمن العجلة»، قالها «أحمد»، مؤكداً أن ارتفاع أسعار الدراجات عقبة تعوق انتشار الفكرة، لذا يناشد الدولة تنظيم معارض لبيع الدراجات بأسعار مناسبة للطلاب، أو مطالبة التجار بتطبيق خصومات خاصة للطلاب.