قال الدكتور مصطفى علوش، نائب رئيس تيار المستقبل، في لبنان إن ما حدث بالأمس في العاصمة بيروت يؤكد على أن الدولة تحتاج إلى مراجعة الحسابات، فما حدث كان غير متوقع. علوش: على الدولة اللبنانية مراجعة الحسابات وأضاف علوش في تصريحات ل«الوطن»: «حزب الله أصبح الآن في مأزق حقيقي وما يجري على الأرض مقدمة لتقسيم لبنان، وقرب كشف خيوط الجريمة المتورط بها حزب الله، دفع الحزب الذي يعتبر نفسه فوق القانون ومصلحة الدولة اللبنانية، للنزول إلى الشوارع لإثارة الفوضى». وتابع: «حزب الله أراد كسر القانون كما هو الحال في كل جريمة يرتكبها»، معتبرا أن وجود سلاح بيد المليشيات يشكل خطرا على الجميع. مقتل 6 أشخاص وإصابة عشرات اللبنانيين وكانت منطقة الطيونة شهدت، أمس الخميس، اشتباكات أدت إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة عشرات آخرين، أثناء تظاهرة لمناصري حزب الله وحركة أمل، ضد المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت، القاضي طارق بيطار. وإثر الاشتباكات، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إنه لن يسمح لأي طرف باختطاف البلاد كرهينة، مشددا على أن الأحداث التي شهدتها العاصمة ستخضع للتحقيق من أجل محاسبة المسؤولين عنها. من جانبه قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن اتصالات أجراها مع الجيش اللبناني تفيد بتحسن الوضع الأمني في الشارع، ووصف الاشتباكات بأنها غير مشجعة، وقدم اعتذاره للشعب اللبناني. وأضاف ميقاتي: «أعمال العنف التي وقعت في بيروت انتكاسة للحكومة إلا أنه تعهد بإجراء الانتخابات في موعدها، وأكد على أن الجيش اللبناني أثبت حضوره وتمكن من ضبط الأمن ووقف تدهور الوضع»، مشيرا إلى أن الحكومة اللبنانية لا تستطيع التدخل في عمل القضاء، داعيا الجسم القضائي، إلى تنقية نفسه. كما نفى حزب القوات اللبنانية تورطه في إطلاق النار الكثيف الذي وقع في بيروت الخميس، ودعا رئيسه سمير جعجع إلى إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة لتحديد المسؤوليات في الأحداث التي شهدتها بيروت، حسبما ذكرت «سكاي نيوز» عربية. وأشار جعجع إلى أن هذه الأحداث وخصوصا ما وقع في منطقة الطيونة حصلت بسبب التظاهرات التي دعا إليها حزب الله وفوضى السلاح المنفلت.
