قالت مجلة "الشرق الأوسط" الفرنسية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع تذكير المصريين بماضي البلاد المجيد عندما كان يحكمها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، متابعة أن المصريين يصورون "السيسي" وكأنه ابن للزعيمين جمال عبد الناصر وأنور السادات، وأوضحت المجلة التي أعدت ملفاً خاصاً عن الأوضاع في مصر في عددها الربع سنوي، وخصصت صورة الغلاف للرئيس عبدالفتاح السيسي، أن هناك حلقة مفقودة بين عهود "ناصر" و"السادات" و "السيسي"، لأن أهم إنجازات ثورة يناير 2011 هو الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، علاوة على أن "السيسي" يشعر أنه وريث هذه الانتفاضة الفريدة من نوعها في تاريخ مصر، كما يتم تشبيهه بالجنرال "شارل ديجول" أول رئيس عسكري فرنسي بعد الحرب العالمية الثانية. وأضافت المجلة إن مصر عام 2014 تحتاج بالتأكيد إلى الأمن بعد ثلاث سنوات من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ورغم اختلاف الآراء حول ضرورة الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، إلا أنه مهما كانت الآراء، وقدرة "السيسي" على تلبية تطلعات شعبه، فإن الأمر يصبح أكثر إلحاحاً بعد أن تعثر الاقتصاد، وأصبحت الحاجة ملحة إلى حكومة قوية، وأوضحت المجلة إن الشارع المصري يضغط على "الدولة العميقة" القادرة على القيام بأي شيء لحماية مصالحها بما في ذلك التخلص من أي زعيم يصبح مصدر إزعاج لها، وذلك بإظهار انه يمكنه التحرك في اي لحظة والقيام بثورة جديدة. التصنيفات | التتبع