قالت الدكتورة كوثر حفنى، رئيس الإدارة المركزية للأزمات والكوارث بوزارة البيئة، إن من المتوقع زيادة فرص تراكم الملوثات فى الهواء خلال الأيام الثلاثة المقبلة، ابتداءً من اليوم وحتى الأحد المقبل، مما يؤدى لتفاقم السحابة السوداء بسبب زيادة حرق قش الأرز، وانتشار الملوثات الأخرى من عوادم السيارات وانبعاثات المصانع. وأضافت أن الفترة المقبلة تشهد استقرار الجو وانخفاض درجة هبوب الرياح، بما يؤدى لزيادة فرص الاحتباس الحرارى مما يساهم فى الشعور بالسحابة السوداء بصورة كبيرة. فيما أوضح المهندس أسامة الفرماوى، مسئول غرفة الكوارث بوزارة البيئة، أن تركيزات الملوثات سترتفع إلى أعلى مستوياتها بسبب سكون الرياح، خلال أيام الجمعة والسبت والأحد، مع ظهور الجزر الحرارية ليلاً بسبب المصادر المحلية والنشاطات الصناعية الجنوبية. من جهته، عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً مع الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، لمناقشة خطة الوزارة لمواجهة ظاهرة حرق قش الأرز. وعرض «فهمى» الخطة التى تعكف الوزارة على دراستها حالياً وتستهدف تجميع كميات قش الأرز بنسبة كبيرة والاستفادة منها كوقود فى المصانع التى تعتمد على القش فى التشغيل. وقال، فى تصريحات ل«الوطن»، إن الوزارة أعدت خطة لمواجهة حرق قش الأرز بالتعاون مع وزارة الزراعة، تستهدف تجميع القش من المزارعين وتحويله لأسمدة وأعلاف، مضيفاً أن الوزارة تواجه صعوبة فى تجميع كميات قش الأرز الناتجة عن المساحات المنزرعة كاملة، بسبب عدم وجود تقارير توضح إجمالى الزراعات المخالفة، فضلاً عن العوامل الطبيعية الجوية، خاصة فترات سكون الرياح. وكشف عن أن الوزارة تعد دراسة لتدوير مخلفات قش الأرز، بالتعاون مع المواطنين والجمعيات الزراعية، تعتمد على تدشين مناطق لتجميع قش الأرز بالمحافظات المنزرعة أرزاً، مشيراً إلى أنه ستتم دعوة الشباب بتلك المحافظات للمشاركة فى منظومة تجميع وكبس قش الأرز، بمقابل مادى لكل 300 طن يتم تجميعها، بما يساهم فى استغلال تلك الفترة فى خلق فرص عمل للشباب، مع توعية المزارعين بأهمية الاستجابة وعدم حرق القش. وأشار وزير البيئة إلى أن الوزارة ستلعب دور الوسيط فى عملية تجميع قش الأرز مع شركات الأسمنت، التى تعتمد على القش كوقود، لحل أزمة الطاقة التى تواجه تلك المصانع، إضافة إلى المصانع التى يدخل قش الأرز كعنصر إنتاج فيها مثل مصانع الورق. وأضاف أن الدراسة تستهدف تحويل المخلفات بأنواعها، خصوصاً قش الأرز، لوقود، للاستفادة منها فى إنتاج «الكهرباء، والبيوجاز، والديزل». فى سياق متصل، قال الدكتور جمال الصعيدى، رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة، إن الوزارة أصدرت عدة قرارات لخفض مصادر التلوث خلال فترة حصاد الأرز وحرق القش، بالتعاون مع المحافظات، وعلى رأسها غلق «مكامير الفحم، والفواخير» حتى انتهاء موسم حصاد الأرز منتصف نوفمبر المقبل، موضحاً أن هذه المنشآت تساهم فى زيادة معدلات التلوث بالتزامن مع موسم حصاد الأرز.