سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة الوقود تضرب المحافظات بعد اختفاء البنزين فى رابع أيام العيد انتعاش السوق السوداء فى سوهاج و«صفيحة بنزين 82» ب160 جنيهاً.. وانتشار لافتات «عفواً لقد نفدت الكمية» بأسيوط
شهدت مختلف المحافظات، أمس، أزمة حادة فى البنزين، وعادت طوابير السيارات للظهور أمام محطات الوقود، واستغل تجار السوق السوداء الأزمة، وباعوا البنزين بأسعار أعلى من المقررة، فيما اشتكى أهالى القرى ببعض المحافظات من اختفاء أسطوانات البوتاجاز فى رابع أيام عيد الأضحى المبارك. فى سوهاج، اختفى بنزين 80 و92 من المحطات، وشهدت السوق السوداء رواجاً كبيراً فى ظل غياب الرقابة التموينية، حيث يباع جالون البنزين 80 ب160 جنيهاً، وشهدت المحطات التى وجد بها البنزين زحاماً شديداً، ووصلت طوابير السيارات لعدة كيلومترات وسط صمت تام من المسئولين بالمحافظة. وشهدت مراكز البلينا، وجرجا، والعسيرات، ودار السلام، والمنشأة، أزمة طاحنة لعدم توافر المنتج نهائياً، وأغلقت المحطات أبوابها فى وجه المواطنين، بينما أكد أهالى تلك المناطق أن أصحاب المحطات باعوا حصصهم فى السوق السوداء، مستغلين عدم وجود مفتشى تموين خلال أيام العيد، وأوضح عدد من الأهالى أن وجود مفتشى التموين داخل محطات الوقود أصبح مثل عدمه، لأن مفتشى التموين يجلسون داخل المكاتب بالمحطات ويتركون أصحابها يتاجرون فى الشعب، وأكد الأهالى أن سعر لتر البنزين فى محافظة سوهاج يختلف عن باقى محافظات مصر، لأن جميع المحطات بالمحافظة تبيع بنزين 80 ب180 قرشاً بدلاً من 160 قرشاً وبنزين 92 بسعر 280 قرشاً بدلاً من 160 قرشاً، مؤكدين أن جميع المسئولين يعرفون تلك الأسعار ومن يعترض يتعرض للضرب من قبَل البلطجية المنتشرين بالمحطات. وقال شمس الدين محمد، وكيل وزارة التموين، إن سوهاج لا توجد بها أزمة بنزين، مشيراً إلى أن الأهالى هم سبب المشكلة، لأن عدداً منهم يقوم بتخزين الوقود قبل الأعياد، ما يتسبب فى زيادة الطلب، وأوضح أنه أثناء جولته شاهد بنفسه أحد الأشخاص يقوم بتفريغ تانك البنزين لسيارته داخل جركن أثناء وقوفه فى الطابور، وأكد أن مفتشى التموين يوجدون بالمحطات ولا يتم توزيع الوقود إلا بمعرفتهم لكنهم غير مكلفين بمراقبة سعر بيع البنزين لأنهم لا يجلسون بجوار ماكينة التعبئة، ومن يتقدم إليهم بشكوى يتم التحقيق فيها على الفور. وفى المنيا، ظهرت الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود للحصول على السولار والبنزين، كما ظهرت أزمة البوتاجاز بالقرى، وأرجع حمدى محمد، بقال تموينى، الأزمة إلى قيام الأسر بصناعة فطائر وحلوى العيد بمنازلهم، وهذا ما خلق أزمة ملحوظة فى الأسطوانات، وظهرت السوق السوداء مجدداً بشكل واضح فى أغلب قرى المحافظة. وانعكست أزمة السولار والبنزين بدورها على جميع وسائل المواصلات، حيث فضل أغلب السائقين العمل على خطوط سير المحافظات لإعادة المواطنين الذين قضوا إجازات العيد مع ذويهم، وسجلت تعريفة الركوب بين القاهرةوالمحافظات ارتفاعاً جنونياً فى تعريفة الركوب، بلغ 75 جنيهاً من المنيا للقاهرة، أما السيارات السرفيس والتاكسى فانشغل سائقوها بالبحث عن السولار والبنزين، وهذا ما خلق أزمة طاحنة فى المواصلات بين مدينة المنيا ومراكزها وقراها، واستغلها البعض فى رفع الأجرة وسط غياب تام من الرقابة المرورية. وفى أسيوط، استمرت أزمة البنزين بمعظم أنحاء المحافظة، وطالت الطوابير أمام محطات الوقود فى المدينة والمراكز بسبب عدم توافر كميات من الوقود فى المحطات، وعلقت بعض المحطات لافتات «عفواً لقد نفدت الكمية». وقال محمد حسين، سائق، إن بعض المحطات أغلقت أبوابها أمام السيارات لعدم توافر الوقود الذى نفد فى بعض المحطات رغم الطوابير التى وصلت إلى أبعد من كيلومتر، وقال خالد عبدالله، سائق، إن أغلب سيارات التاكسى أصبحت تقوم بتموين بنزين 92 ومع ذلك فهو غير متوافر فى أغلب الأوقات، مشيراً إلى اضطراره للانتظار 4 ساعات أمام المحطات للحصول على البنزين.