سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«محلب» للمرة الثانية فى «مجرى قناة السويس»: من هنا عبر جنودنا للنصر منذ 41 عاماً رئيس الوزراء يتفقد أعمال التكريك والحفر بالقناة الجديدة.. ويعقد اجتماعاً مغلقاً مع «مميش» وقيادات بالجيش
أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أن مشروع قناة السويس الجديدة سيكون بوابة الخير الحقيقى لمصر، وأنها ستحقق تنمية للشعب المصرى، مضيفاً: «نتحدى كافة الصعوبات وها نحن نحتفل بالعيد هنا بين أبناء مصر وهم يحفرون قناتهم ويدخلون التاريخ». وأشار «محلب» خلال تفقده الكراكة «طارق بن زياد» التى تشارك بأعمال التكريك بمنطقة الدفرسوار، ضمن جولته بمشروع قناة السويس الجديدة، أمس، إلى أن برنامج الدولة الطموح ببناء كيان لوجيستى وصناعى وتجارى وسياحى سيتحقق بالتوازى مع عبور أول سفينة للقناة الثانية، وتابع أن المواجهة الحقيقية للحرب الضارية على الدولة المصرية ستنتهى بخطوات فعالة نحو التنمية، للتأكيد على أن الإرادة المصرية لن يهزمها الإرهاب وممولوه. وتفقد رئيس الوزراء الكراكة «طارق بن زياد» والكراكة «مشهور» لمتابعة عمليات الحفر والمعدات الجديدة والوقوف على برامج التشغيل، والإنجازات التى تحققت بالمشروع، وأصر على مصافحة العاملين بهما، قائلاً: «أنتم تشاركون أجدادكم الذين حفروا قناة السويس الفخر بالعمل فى هذا المشروع، والإيد العرقانة فى هذا المشروع نضعها فوق الرؤوس، ومصر كلها تقدرها، ومصر تستحق أن نعمل ونجتهد، ويجب أن تحكوا لأولادكم وأحفادكم أنكم شاركتم فى هذا المشروع العظيم»، فيما قال العاملون بالكراكتين: نحن نشعر بالفخر فعلاً للعمل بهذا المشروع، ونشعر بالسعادة لتعاوننا مع أشقائنا من رجال القوات المسلحة فى التنفيذ، ومستعدون لتنفيذ أى مهام نكلف بها. وأوضح أن الدور الكبير التى تلعبه القوات المسلحة فى بناء البلاد وحمايتها يضاف إلى تاريخها المشرف، مؤكداً أن مجرى قناة السويس الذى يشهد الازدواج الآن بإرادة المصريين، هى نفس المياه التى عبرها مجندو وقادة القوات المسلحة منذ 41 عاماً، وهو ما يؤكد على تقدم الدولة المصرية ورغبة القائمين عليها فى رسم خارطة طريق ومستقبل حقيقى. ونوه بأن المؤتمر الاقتصادى الذى سيعقد فى فبراير المقبل لجذب الاستثمارات سيكون ملتقى للمستثمرين فى مصر، وفى إطار حرص الحكومة على النهوض بالاستثمار، لافتاً إلى أن زياراته الميدانية تهدف إلى المتابعة ومعرفة ما يعانى منه المواطنون على أرض الواقع لبحث كافة سبل حلها فى إطار تلاحم الحكومة مع المواطنين، قائلاً: «مصر تستاهل أكثر من كده». وتابع «محلب» مع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، مخطط الوزارات فى تقديم الدعم لمشروع الحفر وتنمية المحور فى الوقت نفسه، وقال «مميش» إن إدارة هيئة قناة السويس بدأت بشكل فعلى فى تدريب القباطنة الجدد داخل مركز المحاكاة، الذين سيقودون البواخر داخل المجرى الملاحى الجديد، مشيراً إلى بدء العمل فى «الشمندورات المائية» وأبراج المراقبة الملاحية الجديدة للقناة الثانية، مؤكداً أن مرحلة التكريك المائى فى حاجة إلى 20 كراكة جديدة سيتم نزولها قريباً إلى القناة بعد الانتهاء من اختيار التحالف الجديد. وأوضح أن أعمال الحفر بالعمق والتوسيع تسير على قدم وساق بالتوازى مع استمرار أعمال الحفر الجاف التى ستنتهى مع حلول يناير المقبل، على أن يحل الحفر المائى بكامل طاقته وقوته، مشيراً إلى أن الهيئة تسلمت مشروع الاستزراع السمكى لمشروع تنمية المحور من جامعة قناة السويس لإعادة دراسته بالشكل الذى يتناسب مع مخطط المشروع بطول مجرى القناة. وأضاف أنه فى الوقت الذى تتم فيه أعمال الحفر والتكريك، هناك فرق عمل فى الهيئة تتولى حالياً مهام الإعداد لتشغيل القناة الجديدة، مشيراً إلى أن شركات الملاحة العالمية أبدت سعادتها بالمشروع، فزمن العبور سيقل جداً بالقناة. وعقد رئيس الوزراء اجتماعاً مغلقاً مع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء أركان حرب عماد الألفى، رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، واللواء كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء نصر العاصى، رئيس أركان الجيش الثانى الميدانى، واللواء أحمد القصاص، محافظ الإسماعيلية، بمركز المحاكاة بهيئة قناة السويس، ووجه بالتنسيق مع وزير التربية والتعليم لطبع كتاب عن قناة السويس، وتعريف أبنائنا بهذا المشروع القومى الضخم.