يعترف أحمد عزمى أن دوره فى الفيلم أرهقه جسدياً، وأصابه بالاكتئاب الشديد لعدة أيام، وأنه استعان بأبحاث علمية، وأطباء نفسيين، ليتعرف على شخصية السجين وهو ينتظر حكم الإعدام. ■ ماذا عن دورك؟ - أعتبر هذا الدور نقلة كبيرة فى مشوارى الفنى كله، فلأول مرة أقدم شخصية بهذا الشكل، شخصية مركبة وصعبة، والدور أثر علىّ نفسياً لمدة طويلة، وقضيت وقتاً طويلاً وأنا أحضر لها، إلى أن نجحت فى أن أخرج من تفاصيل الشخصية بعد انتهاء التصوير، والشخصية مكتوبة بشكل جيد، وظللت أحضّر لها، حيث قرأت عنها كثيراً فى عدة أبحاث، وسألت أطباء أمراض نفسية، عن حالة الشخص الذى ينتظر حكم الإعدام، وكيف يكون وضعه وإحساسه وتفكيره حينها. ■ الدور كان صعباً لهذه الدرجة؟ - جداً، حتى إننى دخلت المستشفى بسبب هذا الدور لأنه أرهقنى سواء كان نفسياً أو جسمانياً، حيث أقدم دور شاب مدمن مخدرات يغتصب فتاة عمرها 8 سنوات، فى إسقاط واضح على القضية الشهيرة للطفلة زينة التى نقدمها لأول مرة بشكل درامى، وأتمنى أن يتفهمها الجمهور لأن الشاب ضمن الأحداث الدرامية يتعاطى كمية ضخمة من المخدرات والكحول ومغيبات الوعى، التى تجعله غير مدرك لتصرفاته. ■ هل صحيح أنك دخلت فى مرحلة الاكتئاب أكثر من أسبوع؟ - هذا حقيقى لقد تعرضت لاكتئاب نفسى بعد بدء التصوير بأسبوع واحد، وبقيت مدة طويلة على هذا الوضع. ■ ما أصعب مشهد بالنسبة لك؟ - كل المشاهد التى بذل فيها مجهود نفسى استغرقت تحضيرات كثيرة، ولكن هناك مشهداً كان صعباً جداً ورفضت أن أستعين فيه بدوبلير، وهو المشهد الذى قفزت فيه من أعلى مبنى مكون من دورين، وتعرضت لكسر فى كتفى بسببه، وبعد انتهاء التصوير توجه بى المنتج إلى المستشفى، وبقيت فترة أعانى من الألم فى كتفى.
