حادث سيدة حلوان: «مخ الأم طار.. وجثث بناتها تحولت لأشلاء»

كشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، التي جرت تحت إشراف اللواء أشرف الجندي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، واللواء نبيل سليم، مدير الإدارة العامة للمباحث، عن التفاصيل الكاملة لحادث 15 مايو، الذي أسفر عن مصرع سيدة حلوان وابنتيها طفلة عقب سقوطهم من الطابق السادس بالعقار رقم 35 بمدينة 15 مايو.
سيدة حلوان حاولت إنقاذ بناتها فسقطت بجوارهما
جاء في التحريات والتحقيقات، التي جرت بمعرفة ضباط وحدة مباحث قسم 15 مايو، في واقعة «سيدة حلوان»، أن الأم التي تدعى «أماني موسى» 35 سنة، حاولت إنقاذ طفلتيها «ملك» 6 سنوات، و«مي» 11 شهرا، بعدما سقطتا من «البلكونة»، إلا أنها سقطت بجوارهما جثة هامدة.
وأضافت التحريات أن الزوجة تقيم في العقار رقم 35، المكون من 6 طوابق، ويضم بين جدرانه 36 شقة، منذ قرابة 7 سنوات.
وكشفت أقوال الشهود وتفريغ الكاميرات، أن الطفلة «ملك» البالغة من العمر 6 سنوات، كانت تحمل أختها «مي» 11 شهرا، وتقف معها في البلكونة، وأثناء ذلك سقطت الطفلة الرضيعة من يد شقيقتها وبدون أي تردد قفزت الأخت الكبرى ورائها؛ لإنقاذها، وحين رأت الأم المشهد قفزت ورائهما محاولة إنقاذهم، إلا أن الثلاثة سقطوا بجوار بعضهما في بركة دماء أمام مدخل العقار محل إقامتهم.
مخ الأم طار.. وجثث الأطفال تحولت لأشلاء
وأوضحت التحريات، أن فريقا من وحدة مباحث 15 مايو وحلوان وإدارة البحث الجنائي بالقاهرة، انتقل إلى مكان الواقعة، وحضرت سيارات الإسعاف والنيابة العامة والمعمل الجنائي، وتبين من خلال مناظرة جثث المتوفين أنهم تحولوا لأشلاء.
كما تبين من خلال مناظرة جثة الأم، أنها مصابة بكسر في الجمجمة، وكسور في مختلف أنحاء جسدها، كما تم العثور على أجزاء من مخها هي وابنتها الكبرى متناثرة في محيط الحادث.
وتبين أيضا أن جثتي الابنتين تحولتا إلى أشلاء، وقررت الجهات المختصة عرض الجثث على الطب الشرعي؛ لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، واستجوبت الأب حول ملابسات الواقعة.
العقار الشبح
من جانبه، قال أحد سكان العقار، الذي شهد حادث سيدة حلوان، خلال حديثه ل«الوطن»: «العقار بقى زي الشبح، الأسر المقيمة فيه سابته ومشيت بعد الحادث.. بقى اسمه العقار الشبح في المنطقة».
وأضاف: «من أربع شهور من نفس الدور بس في شقة تانية، حصل حادث وفيه بنت وقعت وماتت بنفس الطريقة.. السكان بتوع العقار مشيوا.. ربنا يرحمهم كانت ست طبية ومحترمة».