فى تجربة تنتمى لنوعية أفلام «اللايت كوميدى» جاء فيلم «حماتى بتحبنى» ضمن سباق أفلام عيد الأضحى، التجربة التى كتبها نادر صلاح الدين كان من الممكن أن تكون تجربة مميزة فقط، ولكنها اكتسبت خصوصية من لقاء الأجيال الذى تحقق فيها، عبر مشاركة النجمة ميرفت أمين ونجم الكوميديا سمير غانم، بعد غيابهما عن السينما لفترة طويلة، وذلك إلى جانب النجوم الشباب حمادة هلال وإيمان العاصى. الفيلم الذى استقبله الجمهور بحفاوة فى دور العرض تعرض لحكاية شاب يعانى من تعدد علاقاته النسائية ويدفعه ذلك إلى الذهاب لطبيبة نفسية لتعالجه، وبمرور الوقت تكتشف أن له علاقة بابنتها.. لتتوالى المواقف الكوميدية فى هذا الإطار. فى هذا الملف نحاور أبطال العمل ومؤلفه ومخرجه. أكد الفنان حمادة هلال أن تجربته فى فيلم «حماتى بتحبنى» تعد مختلفة تماماً عما قدم من قبل، على الرغم من أنه ينتمى لنوعية الأفلام الكوميدية التى سبق أن قدمها، إلا أن تفاصيل العمل تختلف بشكل كبير، وعن ذلك قال «حمادة» ل«الوطن»: أقدم دور طبيب تجميل عنده أكثر من علاقة نسائية بسبب طبيعة عمله، وبسبب تعدد العلاقات يقع فى العديد من المشاكل، فيقرر أن يخضع للعلاج لدى طبيبة أمراض نفسية، وتقوم بدورها الفنانة الكبيرة ميرفت أمين، وتكتشف أنه على علاقة بابنتها «إيمان العاصى»، فتحاول بأساليب كثيرة أن تفسد هذه العلاقة، والفيلم ينتمى إلى نوعية الأفلام «اللايت كوميدى»، والجمهور ينتظر هذه النوعية من الأعمال دائماً، وخاصة فى مواسم الأعياد، وأكثر ما أسعدنى فى هذا العمل هو تعاونى مع الفنانين الكبار مثل ميرفت أمين وسمير غانم، فقد شكلا إضافة حقيقية للفيلم على كل المستويات، وكانت كواليس العمل معهما مليئة بالضحك والمرح، فهما بالفعل من نجوم الزمن الجميل فى كل شىء، بدءاً من احترامهم لمواعيد التصوير، والالتزام بتعليمات المخرج، وفى كل يوم كنت أتعلم شيئاً جديداً منهما، حتى على المستوى الشخصى شرف كبير بالنسبة لى الوقوف أمام نجمة كبيرة لها تاريخ فنى حافل وطويل فى حجم ميرفت أمين، أو نجم كوميدى كبير مثل سمير غانم، وأيضاً إيمان العاصى فهى فنانة موهوبة ولها حضور، استمتعت بالعمل معها. وأشار «حمادة» إلى أن الفيلم يمثل التعاون الرابع مع المخرج أكرم فريد، وعن ذلك يقول: «تجمعنى مع أكرم فريد كيمياء من نوع خاص، فهو قادر على فهمى جيداً وأنا كذلك أستوعب تعليماته وأدرك ما يريده بسهولة، هذا إلى جانب أننا أصدقاء فى الحياة العادية، وأعتقد أننا سنستمر فى العمل معاً طوال الوقت، خاصة مع المنتج أحمد السبكى الذى أحب العمل معه جداً، وأعتبره فى مقام والدى». وعن إصراره على تقديم الأفلام ال«لايت كوميدى» قال «حمادة»: «الناس تعانى من الهم والحزن بشكل متكرر بسبب الضغوط التى تفرضها الحياة، وبطبيعة الحال يبحثون عما يخرجهم من تلك الحالة، ويجدون ذلك فى الأعمال الفنية الكوميدية التى تحمل رسالة وهدفاً، وأرى أن دورنا كفنانين أن نجعل الجمهور ينسى همومه بعيداً عن الأخبار المتتالية للسياسة وغيرها، وأرى أن أجمل شىء فى الدنيا أن يعطيك الله موهبة وتستخدمها لإضحاك الناس وإسعادهم، وأكون فى غاية السعادة عندما أقابل أياً من جمهورى وأستمع لتعليقاتهم، خاصة الأطفال، وأنا أفتخر بأن معظم جمهورى من الأطفال، وهذا ليس سهلاً على الإطلاق». وعن المنافسة فى موسم عيد الأضحى، قال «حمادة»: «أنا أترك كل شىء لله، ووجود 9 أفلام فهذا شىء صحى جداً، ومعناه أن السينما تعود من جديد، والجمهور يحب التنوع فى الأعمال، فهناك من يحب الكوميدى، وآخر يحب الأكشن أو الاجتماعى، وغيرها، فالأذواق متعددة والسوق تستوعب الكثير من الأعمال، وفى النهاية لن يصح إلا الصحيح، ولن يقبل الناس إلا على الأعمال الجادة والمميزة». وبالنسبة لألبومه الجديد، قال «هلال»: «أحاول الانتهاء الآن من تسجيل جميع أغانى الألبوم، وانتهيت من تسجيل نحو 6 أغنيات مع عدد من الشعراء والملحنين، منهم محمد جمعة ونور وأحمد عادل، والأغانى فهى متنوعة بين الأغنية العاطفية التى نجحت جداً مع الناس، والأغنية الخفيفة، وقريباً جداً سيتم الانتهاء منه».