قصة بطلها 3 أطباء.. أحدث طريقة لمحاصرة أورام الجهاز الهضمي تصل إلى مصر

حكاية ملهمة بطلها 3 أطباء شباب مصريين سافروا إلى الصين لتعلم نوع معين من العمليات الجراحية في جراحة المناظير، وهذا النوع من العمليات لم يكن في مصر من قبل، وبعد تعلمهم عادوا إلى مصر ليُهدوا بلدهم 272 عملية جراحية في مناظير الجهاز الهضمي لتجرى لأول مرة في قصر العيني مجانا لكل المواطنين، رغم أن تكلفته المرتفعة في الخارج، ولم يكتفوا بذلك بل نقلوا ما تعلموه لأطباء آخرين، مكونين نواة لمدرسة يكون مركزها هم الثلاثة أطباء.
الخولي: نفسنا كنا نسافر ونعمل العمليات دي.. مش مجرد نتفرج
وروت الدكتورة شيماء الخولي، مدرس الأمراض الباطنة في طب قصر العيني، بداية فكرة سفرهم للصين لتعلم هذا النوع من الجراحات، قائلة إنه منذ سنوات كانوا ينظمون ورشات للعمل في قصر العيني، ويستضيفون الخبراء العالميين لإجراء مثل هذه التقنيات أمامهم للمرضى المصريين كنوع من أنواع التعليم، وراودهم هذا الحلم منذ فترة طويلة، «نفسنا كنا نسافر ونعمل الحاجات دي، مش مجرد نتفرج وبس».
وأضافت «الخولي»، خلال استضافتها ببرنامج «مصر تستطيع»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق، اليوم الجمعة، أنّ الدكتور مازن نجا أعطى لهم الدفعة القوية بمساعدة بعض رجال الأعمال المصريين للسفر للصين، لافتة إلى أن ما يميز سفرهم للصين هو إجراء التدريبات على بشر وليس حيوانات.
الشربيني: 3 أشهر مدة تعلمي هذه الجراحات في الصين
من جانبه، قال الدكتور محمد الشربيني، مدرس الأمراض الباطنة في طب قصر العيني، إنّه وزملاءه متميزون في مجالاتهم بمصر، ولكن كانوا يبحثون عن شيء أكبر، «إحنا مش أقل من الناس دي، ولازم نعمل الشغل ده في مصر».
وأضاف خلال لقائه بنفس البرنامج، أنّه بالرغم من اختلاف اللغة والمجتمع والعادات والحياة المعيشية بين مصر والصين إلا أن حلمهم كان أكبر من كل ذلك، «قدرنا بالعلاقات بتاعتنا نبين شغلنا للصينيين لأنهم بدأوا يختبروني في حاجات صغيرة، فقالوا ده إيده كويسة، والناس دي بتعرف تشتغل».
وأشار إلى أنه استطاع إجراء من 10 إلى 15 عملية جراحية خلال تواجده في الصين، لذا وجدوا الأطباء الصينيين أن مستواه جيد، لذلك عندما عاد إلى مصر استطاع إجراء عمليات بسهولة، «اتعلمت في الصين لمدة 3 أشهر، وقدرنا ناخد شهادة لمزاولة العمليات في مصر».
وضع المرضى قبل سفر الثلاثة أطباء للصين
وقال الدكتور كريم عصام، مدرس الأمراض الباطنة في طب قصر العيني، إن قبل سفرهم للصين، كانت الحالات التي تعاني من مرض «الأكاليزيا» أو صعوبة البلع ومرض الأورام السطحية للجهاز الهضمي، يتم وضعها في قائمة الانتظار حتى قدوم الخبراء الأجانب، وهذه الأمراض هي بداية للإصابة بأورام الجهاز الهضمي.