كشفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، انخفاض معدل الوفيات خلال الموجة الرابعة لفيروس كورونا، مقارنة بالموجات الثلاث التى شهدتها مصر على مدار الفترة الماضية، بالتزامن مع التوسع فى تلقى اللقاحات، مؤكدة استعداد الوزارة بتوافر جميع المستلزمات الطبية والوقائية والأكسجين الطبى بالمستشفيات، مشددة على ضرورة الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية لتجنب زيادة الإصابات، مؤكدة أن مصر تدخل ذروة الموجة الرابعة خلال 4 أسابيع من الآن، موضحة أنّه كلما زادت وتيرة تطعيم المواطنين كانت حدتها أقل. وأشارت «هالة»، خلال مؤتمر عقدته اليوم، مع السفير الألمانى لدى مصر «فرانك هارتمان»، لاستعراض سبل التعاون بين البلدين فى المجال الصحى ومستجدات توفير لقاحات فيروس كورونا، بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبى المهنى، إلى إنتاج 2 مليون جرعة من لقاح (فاكسيرا - سينوفاك) المُصنع محلياً خلال الأسابيع الأخيرة»، موضحة أن مصر استقبلت مواد خام لتصنيع 15 مليون جرعة، وجارٍ تسلم مواد خام تكفى لتصنيع 15 مليون أخرى، مؤكدة قدرة مصر على تأمين الاحتياج المحلى من اللقاحات بطاقة 80 مليون جرعة من المقرر الانتهاء من تصنيعها بنهاية ديسمبر المقبل. وأشارت الوزيرة إلى التعاون مع مختلف الشركات والجهات الدولية لتوفير اللقاح، مؤكدة أن مصر ستشهد استقبال ملايين الجرعات من مختلف أنواع اللقاحات مثل «فايزر» و«موديرنا»، ما يعظم توافر جميع أنواع اللقاحات المتداولة فى العالم داخل مصر، موجهةً الشكر للحكومة الألمانية والسفير الألمانى لدى مصر والشعب الألمانى لدعمهم مصر ب2.3 مليون جرعة من اللقاحات على مدار اليومين الماضيين، مؤكدة أن هذا الدعم أحد أمثلة التضامن الدولى بين الشعوب فى الأزمات. وزيرة الصحة: حصولنا على 2.3 مليون جرعة «أسترازينيكا» ثمرة العلاقات بين «السيسى وميركل» وأضافت «هالة» أن التعاون بين مصر وألمانيا فى المجال الصحى يعد انعكاساً وإحدى نتائج ثمار العلاقات القوية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التى أثرت فى العالم وأسهمت بشكل كبير فى مجال السياسة العالمية، كما تعتبر فخراً لجميع السيدات ونموذجاً يُحتذى به لجميع العاملات فى المجال السياسى، متمنية للشعب الألمانى مزيداً من التقدم والازدهار، مؤكدة أنها كان لها أثر كبير فى دعم ألمانيا للقطاع، سواء فى مجال توفير اللقاحات أو التعاون فى التكنولوجيا الطبية من خلال الشركات الألمانية المتخصصة، فضلاً عن تبادل الخبرات، التى توصلت إلى الكثير من النجاحات خلال الفترة الماضية». واستعرضت الوزيرة سبل التعاون بين مصر وألمانيا فى المجال الصحى، مشيرة إلى أن 100% من سيارات الإسعاف بوزارة الصحة يتم توريدها وتجهيزها بالتعاون مع الشركات الألمانية، فضلاً عن التعاون مع شركة «سيمنز» فى مجال التكنولوجيا الخاصة بالأجهزة التشخيصية، لا سيما فى مجال الأشعة المتقدمة، إضافة إلى التعاون مع العديد من الشركات فى الأدوية، معلنة عن عزمها زيارة ألمانيا خلال الشهر الجارى، لبحث تعزيز سبل التعاون مع الشركات الألمانية فى المجال الصحى، وعلى رأسها شركة «مرسيدس» للتعاقد على 2000 سيارة إسعاف وعيادة طبية متنقلة، ضمن استراتيجية الوزارة لتنفيذ «حياة كريمة»، فضلاً عن زيارة شركة «سيمنز» للتعاون والاطلاع على المستجدات فى مجال التكنولوجيا الطبية. وأضافت أنه من المقرر أن تلتقى مسئولى شركة «بيونتيك» الرائدة فى مجال اللقاحات، لبحث مدى إمكانية التعاون مع الشركة لتوفير لقاح «فايزر» من خلال مصنع شركة «فاكسيرا» بأكتوبر، إضافة إلى بحث التعاون مع معهد «روبرت كوخ» لتبادل الخبرات فى مكافحة الأمراض الوبائية والمعدية، مؤكدةً حرص مصر على التعاون المثمر مع الجانب الألمانى فى المجال الصحى، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الشراكات بين وزارة الصحة والشركات الألمانية الرائدة فى المجال الطبى. وقالت «زايد» إن مبادرة «معاً نطمئن.. سجل الآن» انطلقت فى 21 محافظة منذ تدشينها الأسبوع الماضى، وتم من خلالها تسجيل أكثر من 50 ألف مواطن على الموقع الإلكترونى لتلقى اللقاح، داعية المواطنين إلى أهمية المشاركة الفعالة فى الحملة وضرورة الإقبال لحمايتهم من خطر الإصابة بالفيروس. وأشارت الوزيرة إلى التوسع فى مراكز تلقى اللقاح لتصبح 850 مركزاً على مستوى الجمهورية من ضمنها 3 مراكز كبرى تستوعب 60 ألف مواطن يومياً، إضافة إلى 500 قافلة متنقلة تجوب أماكن التجمعات والمصانع والشركات لتطعيم المواطنين، لافتة إلى أنه جارٍ الانتهاء من تطعيم جميع العاملين بالقطاع الحكومى البالغ عددهم 3.2 مليون مواطن، كما أنه جارٍ الانتهاء من تطعيم 1.6 مليون مواطن بوزارة التربية والتعليم، لافتة إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تطعيم الطلاب فى المدارس الثانوية والمعاهد الأزهرية يليها طلاب المدارس الإعدادية بالتزامن مع افتتاح الخط الثانى لإنتاج اللقاحات بشركة فاكسيرا بمنطقة العجوزة. افتتاح الخط الثاني بمصنع «فاكسيرا» خلال 5 أسابيع ونوهت الوزيرة بافتتاح الخط الثانى لإنتاج اللقاحات بالمصنع خلال 5 أسابيع، ما يسهم فى القدرة على إنتاج مليون جرعة يومياً من اللقاحات، مشيرة إلى أن الرئيس يولى اهتماماً كبيراً بدعم أفريقيا فى توفير اللقاحات، متابعة: «سنكون قادرين على الوفاء بالطلبات التى قدمتها لنا الدول الأفريقية خلال 45 يوماً». «زايد»: بريطانيا رفعت اسم مصر من القائمة الحمراء بعد رؤية خطتنا للقاحات ووجّهت الشكر للحكومة البريطانية أيضاً لدعمها مصر ب300 ألف جرعة من «أسترازينيكا» خلال الأسبوعين الماضيين، فضلاً عن جهودها لتيسير حركة التبادل وانتقال الأشخاص بين مصر وبريطانيا، لافتة إلى أنها استندت إلى موقف مصر من توافر اللقاحات وتطعيم المواطنين لتيسير حركة الانتقال إليها، لافتة إلى أن جميع اللقاحات المتوافرة بمصر حاصلة على اعتماد منظمة الصحة العالمية، مضيفة أن ما لا يقل عن 12 دولة أوروبية اعتمدت لقاح «سينوفاك». وتابعت «هالة» أن تقييم بريطانيا لا يقيم عدد الإصابات وإدارة الأزمات، مشيرة إلى أنها رفعت مصر من القائمة الحمراء بسبب رؤية خطتها لتوزيع اللقاحات، وحث المواطنين على حجزه، وحرص الدولة على تطعيم كل العاملين فى المؤسسات. كما وجّهت الشكر لجميع العاملين بالقطاع الطبى والبالغ عددهم 700 ألف، لجهودهم المبذولة فى التصدى للجائحة، داعية الله أن يتغمد جميع الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم فى خدمة المرضى بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، منوهة بالقيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى ودعمه الكامل للقطاع الصحى والعاملين به، مشيرة إلى المتابعة المستمرة من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى للجهود المبذولة فى مواجهة الجائحة. ووجّه «هارتمان» الشكر للقيادة السياسية المصرية، مشيداً باهتمام الرئيس بتأكيد ضرورة التوفير العادل للقاحات، للمساهمة فى تسريع وتيرة القضاء على الجائحة عالمياً، وكذا بجهود وزيرة الصحة، لما تبذله فى المواجهة وفقاً لخطة استراتيجية، مؤكداً عمق العلاقات بين الدولتين على مدار سنوات طويلة، لافتاً إلى التزام بلاده بدعم جهود مصر فى التصدى للفيروس بتوفير اللقاحات، وتمكينها من التنوع فى إنتاج مختلف أنواعها محلياً، خلال الفترة القادمة. وأشار السفير الألمانى إلى أن زيارة الوزيرة إلى ألمانيا خلال الفترة القادمة ستسهم فى عقد شراكات بين الدولتين لخدمة القطاع الصحى، وتعزيز قدرة الدولة على تطويره، لافتاً إلى حرص ألمانيا على استمرار توريد تجهيزات المستشفيات لمصر، خاصة الأجهزة التشخيصية. وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن تطعيم المواطنين الذين حصلوا على جرعتين وتطعيمهم بجرعة ثالثة لتعزيز اللقاح غير مطروح فى هذه الفترة، مشيراً إلى أن اللقاحات ذات فاعلية عالية فى تقليل المضاعفات المصاحبة للفيروس، وأنها لن تكون أكثر فاعلية من الجرعتين السابقتين. وأضاف «مجاهد»، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن مصر خالية تماماً من أى إصابات بمتحور «مو»، وذلك من خلال نتائج التحاليل الجينية التى تجريها معامل الوزارة أسبوعياً، مؤكداً أنه لم يتم رصد أى حالات حتى الآن، مشيراً إلى أنه لم يتم مناقشة لجعل اللقاحات إجبارية على المواطنين، ولكن نسعى لتطعيم أكبر قدر ممكن خلال الفترة المقبلة، خاصة مع بدء الموجة الرابعة والدراسة، موضحاً أننا نستهدف تطعيم أكثر من 40 مليون مواطن قبل نهاية العام الحالى. وأوضح أن الوزارة تعمل حالياً على توفير جرعات اللقاح للأطفال دون 18 عاماً، وسيتم اختيار اللقاحات الأقل ضرراً من ناحية الآثار الجانبية المصاحبة عقب تناولها.
