قال رئيس الوزراء الليبي، عبدالله الثني، اليوم، إن "قوات فجر ليبيا" التي تتنشر في طرابلس "تنهج سياسة التدمير" وترتكب انتهاكات فاقت في فظاعتها تلك التي شهدتها البلاد في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مشيرًا إلى أن الميليشيات "الإرهابية" تعمل من خلال السلاح والقتل على فرض "أجندة الإخوان المسلمين" بعد أن فشلوا في الانتخابات النيابية الأخيرة. وأكد الثني- في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز عربية" من مدينة البيضاء- أن كل القوى التي تحارب الميليشيات "الإرهابية" في البلاد تخضع لسلطة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة للجيش. وأشار رئيس الحكومة الليبية، إلى أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أطلق عملية الكرامة ضد الميليشيات المتشددة "نتيجة الفراغ في بنغازي، موضحًا أنه بعد تعيين عبدالرزاق الناظوري رئيسًا لهيئة الأركان العامة للجيش، باتت كل القوات تقاتل المجموعات، التي صنفها البرلمان إرهابية، تحت أمرة ولواء الجيش. وشدد المسئول الليبي، على أن أي مجموعة تسعى إلى قتال "الميليشيات الإرهابية مرحب بها بشرط أن تنضوي تحت لواء قيادة الجيش، مرحبًا بكل من يريد أن ينضوي تحت لواء الشرعية، معتبرًا في المقابل أن قوات "فجر ليبيا" تسعى إلى تدمير البلاد. وفى سياق متصل، دعا الاتحاد الأوروبي، إلى وقف إطلاق النار واستئناف الحوار السياسي في ليبيا، وقال متحدث باسم الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي "ندين الهجمات الانتحارية الأخيرة وعمليات الاغتيال المحددة الهدف والمواجهات بين المجموعات المسلحة، وهذا الأمر يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار البلاد وكذلك المنطقة. وفق وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية. وأعرب الاتحاد، عن قلقه للعدد المتزايد للضحايا في بنغازي، واعتبر أن هذه الحوادث العنيفة تؤكد مجددًا ضرورة التوصل سريعًا إلى وقف لإطلاق النار واستئناف الحوار السياسي"، وأبدى الاتحاد استعداده لدعم الشعب الليبي.