في يومها العالمي.. الحيوانات تواجه الفناء.. والبشرية في قفص الاتهام

عالم بسيط لا يعكره بغض أو كره، لا يرغب سوى العيش بسلام، وحده السلام الذي يشغلهم في عالم تبخرت منه مشاعر الحب والرحمة، حتى اجتمعت عليهم ظروف الحياة وطبيعة البيئة وسلوكيات البشر المدمِّرة لينقرض منهم العديد من الفصائل.. "عالم الحيوان" كان البقاء فيه للأقوى، إلا أنه بعد التعايش مع الفصيل البشري انتقل الصراع وانتقلت معه مشاعر الأنانية والغضب التي امتدت لأيدي البشر لتقتل الحيوانات ب"نفس راضية"، وأصبح رحماء القلوب هم الشواذ عن القاعدة.
توازن يصنعه الحيوان وسط حياة تفتقده، وظروف تؤدي إلى خلل هذا التوازن، الذي لا يهتم به الإنسان طالما كان حيًا يُرزق، حتى إذا كان رزقه في أغلب الأحيان يعتمد على تلك المخلوقات التي تسبب في إهدارها وانقراض الكثير منها، وما زالت البقية تواجه التهديد بانقراضها واختفائها مع استمرار تدهور المنظومة الطبيعية، خلل أصاب حلقات الوصل دفع إلى تخصيص 4 أكتوبر من كل عام، للاحتفال باليوم العالمي للحيوان، في محاولة للحفاظ على ذلك التوازن الذي يستمر في الانهيار بمرور الوقت.
شوارع مليئة بقطط وكلاب ضالة، جمعيات تزدحم بأحصنة وحمير، بيوت تحتفظ بقطط وهامستر وكلاب وأرانب وعصافير وأسماك مدللة، قد تتعرض للتشرد في بعض الأوقات، حدائق للحيوان تأسر مخلوقات حرة داخل أقفاص تذبلها وتضعفها وتحولها لكائنات هزيلة تثير سخرية زائريها، عالم القوة تبدل بعالم هزلي في واقع غير ملائم لها، بعدما كانت تنطلق بحرية دون قيود، وفي مجتمعنا المصري تحديدًا قيود كثيرة جعلت الأغلبية لا يعلمون باليوم العالمي للحيوان من الأساس، رصدت فيه "الوطن" بعض المآسي التي يتعرض لها هذه الكائنات في مصر، وبعض القصص والدراسات التي تطرقت لهذا العالم.
ملف خاص
الحيوانات في مصر.. بين الرحمة و"ربيلك عيل أحسن"
يعتنون بالحيوانات مثل أبنائهم، لا يهتمون بسخرية الآخرين منهم بسبب اهتمامهم للمزيد
أشهر 6 ملاجئ للحيوانات في القاهرة والجيزة
تتشرد في شوارع تحميها من الظروف لكنها لا تستطيع حمايتها من قسوة البعض للمزيد
بالصور| أمام محطة القطار.. الكلب "هاتشيكو" انتظر صاحبه 10 سنوات
يسير في الطرقات بعد أن حفظها عن ظهر قلب، لا يعنيه فيها شيئًا سوى هدفه الذي يبغي الوصول إليه للمزيد
ليه "تقتل" قطة بلدي لما ممكن تبيعها للأجانب ب450 جنيه إسترليني
لا تكاد تقترب منك حتى تنفر منها وتبتعد عنها، وربما تشعر ببعض العطف المصحوب بالاشمئزاز للمزيد
نصف حيوانات العالم اختفت خلال 40 عاما.. والمتهم "قسوة الإنسان"
تتعرض لضغوطات لا دخل لها بها، بيئة فرضت ظروفها عليها دون إرادتها للمزيد