تتواصل فعاليات المنتدى الإقليمي الأول للعلم المفتوح في المنطقة العربية، الذي تنظمه اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو بالتعاون مع جامعة الجلالة، ومكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، على مدار يومي (21-22) سبتمبر 2021 بمقر جامعة الجلالة بالعين السخنة، برعاية الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو. الجلسة الأولى بعنوان «تحليل الوضع الراهن للعلم المفتوح» وانطلقت الجلسة الأولى للمنتدى تحت عنوان «تحليل الوضع الراهن للعلم المفتوح»، حيث أدارت الجلسة الدكتورة غادة عبدالباري، الأمين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، بمشاركة الدكتور عصام خميس، مستشار رئيس جامعة الإسكندرية لشؤون التصنيف الدولي والبحث العلمي، وعضو اللجنة الاستشارية للعلم المفتوح باليونسكو، فضلا عن مشاركة الدكتور غيث فريز مستشار أول لقطاع العلوم بمنظمة اليونسكو بباريس (افتراضيًا)، والمهندس محمود سعيد مستشار اليونسكو لمشروع إنشاء المنصة العربية للعلم المفتوح (افتراضيًا)، والدكتورة رشا كمال رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ومن جانبها، استعرضت الدكتورة غادة عبدالباري، الوضع الراهن للعلم المفتوح في المنطقة العربية وتحليل نتائج الاستبيان، والذي تم إطلاقه إلكترونيًا من قبل اللجنة الوطنية المصرية في الفترة من 2 مايو حتى منتصف يوينو 2021، مؤكدة أهمية البناء على نتائج الاستبيان، حيث اشتملت نتائجه على استجابات من الدول العربية تمثل جميع الفئات ذات الصلة. وأشارت عبدالباري، إلى أهم نتائج الاستبيان ومنها: ضرورة العمل على إطلاق مبادرة العلم المفتوح للبحث والابتكار والاستدامة، والمساهمة في دعم وتعزيز العلوم المفتوحة، وزيادة التعاون العلمي المشترك ومشاركة المعلومات من أجل تعميم الفائدة على المجتمع، فضلا عن التغلب على المعوقات التي تحول دون نشر العلم المفتوح، والتي تشمل الحوافز للعلم المفتوح، وتعزيز التعاون الدولي مع أصحاب المصلحة المتعددين بهدف تقليص الفجوات الرقمية والمعرفية، وتبني سياسات واستراتيجيات لدعم العلم المفتوح في ضوء توصية اليونسكو للعلم المفتوح. كما استعرض الدكتور عصام خميس، العلم المفتوح وركائزه الأساسية وآلية تفعيله في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أنّه في إطار وضع توصية العلوم المفتوحة، جمعت اليونسكو خلال يناير 2020 حتى الآن، المدخلات من ممثلي الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة المهتمين بالعلم المفتوح. ولفت إلى عقد العديد من الاجتماعات الإقليمية التشاورية والاجتماعات المتخصصة، وإجراء المناقشات العديدة بشأن الآثار والفوائد والتحديات الخاصة بالعلم المفتوح في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا عقد العديد من الاجتماعات الدولية والإقليمية والمحلية لوضع ومناقشة تقرير العلم المفتوح. العلم المفتوح يسهل التعاون العلمي ومشاركة المعلومات بين الأكاديميين والمجتمع وأضاف أنّ العلم المفتوح يعمل على تسهيل التعاون العلمي ومشاركة المعلومات بين الأكاديميين والمجتمع، الأمر الذي يعمل على المساهمة في زيادة المعارف العلمية وتطويرها ونشرها على نطاق أوسع، ما يُمَكِن أكبر عدد من الأشخاص من الاستفادة من الابتكار العلمي والتكنولوجي. من جانبها، أشارت الدكتورة رشا كمال إلى مبادرة (ادرس فى مصر)، التي جرى إطلاقها للتأكيد على ضرورة التواجد بقوة في ساحة التعليم العالي بالدول المختلفة، وعقد ملتقيات تضم أكبر عدد ممكن من الجامعات المصرية، لعرض صورة مشرفة تليق بسمعة مصر. وأوضحت أنّ الهدف من المبادرة هو تنمية الوعي بالعلامة التجارية «ادرس في مصر»، باعتبارها مركز تعليم جامعي في الشرق الأوسط، إضافة إلى جذب الطلاب من الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وآسيا وأفريقيا للدراسة في مصر، وزيادة الدخل والمساهمة في الاقتصاد الوطني، وبناء شبكة واسعة من العلاقات تشمل الأصدقاء والأقارب والأسرة، فضلا عن وضع مصر على خريطة السياحة التعليمية. يذكر أنّ اللجنة الوطنية نظمت الاجتماع التحضيري للمرحلة الأولى للمشروع الإقليمي «دعم عملية التشاور في مجال العلم المفتوح في الدول العربية» في 26 أبريل 2021 افتراضيا، بمشاركة (الجزائر، تونس، المغرب، الإمارات، السعودية، اليمن، عمان، الأردن، مالي، فلسطين، البحرين، السودان، العراق، الكويت، لبنان، ليبيا، موريتانيا ، قطر). يذكر أنّ المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته ال40 قرر صياغة مشروع توصية العلم المفتوح وفقًا لدستور اليونسكو والقواعد الإجرائية المتعلقة بالتوصيات المقدمة إلى الدول الأعضاء والاتفاقيات الدولية، وشارك فريق مصري في وضع بعض التعليقات على هذه التوصية، وأخذت اللجنة الاستشارية للعلم المفتوح وأمانة اليونسكو هذه التعليقات في الاعتبار، بمسودة نص التوصية والتقرير النهائي الذي أرسل إلى الدول الأعضاء في اليونسكو مارس 2021.