تمكنت الأجهزة الأمنية، بالتنسيق مع لجنة المصالحات في سوهاج من إنهاء خصومة ثأرية بين "آل رضوان"، و"آل فيصل" المنتميان لعائلة التعالبة، والتي استمرت بعد مرور أكثر من عام ونصف على المذبحة التي شهدتها القرية التابعة لمركز جرجا، وراح ضحيتها 6 أشخاص بينهم 5 أطفال كما أصيب 2 آخرين بطلقات نارية. أقيم الصلح النهائي في سرادق مقام بقطعة أرض فضاء بذات الناحية، بحضور اللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج، واللواء أيمن السيسي، نائب مدير أمن سوهاج لقطاع الجنوب، والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة وكبار العائلات بالمنطقة وطرفي الخصومة، وأعضاء من لجنة المصالحات ونحو 5 آلاف شخص من أهالي المنطقة والقرى المجاورة، وقدم 3 أفراد من عائلة رضوان الكفن للمدعو "ناصر فاضل رضوان" وشقيقه، واتفق الطرفان على نبذ العنف. تعود أحداث الواقعة إلى شهر يونيو العام الماضي، عندما تلقى اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من العقيد عصام غانم رئيس فرع بحث الجنوب، يفيد بإطلاق شخصين الأعيرة النارية بصورة عشوائية على أقاربهم، ما أدى إلى مصرع كل من "تاج فاضل رضوان"، (38 عامًا - مزارع) ونجله "بهاء"(7 أعوام)، و"آية أحمد عبدالحميد" (8 أعوام)، والتي تصادف وجودها بمسرح الجريمة، و"سمر ناصر فاضل"، (10 أعوام)، نتيجة إصابتهم بطلقات نارية متفرقة بالجسم، كما أصيب كل من "ناصر فاضل" (42 عاما - مزارع)، بطلق ناري بالساق، و"أحمد ناصر فاضل" (16 عاما) مصابًا بطلقات في الوجه، و"علاء تاج فاضل"، (10 أعوام) مصابًا بطلق ناري في الرأس، ونزيف داخلي، و"محمود ناصر فاضل"(8 أعوام)، مصابًا بطلقات نارية في الصدر والبطن وتوفى الأخيرين أثناء نقلهم للمستشفى. أكدت تحريات الرائد المزمل نافع، رئيس مباحث جرجا، أن مرتكب الواقعة هو "شوقي السيد رضوان"، (50 عاما)، ونجل شقيقه "رشاد حلمي"،(42 عاما) والطرفان ينتميان لعائلة التعالبة، وأشارت التحريات أن سبب الحادث خلافات عائلية، وأضافت التحريات أنه أثناء غياب الأخيرين للعمل بدولة ليبيا خططا للجريمة وعندما عادا لقريتهما توجها إلى منزل المجني عليه الأول وشقيقه، وفتحا النار عليهما ما نتج عنه مصرع 6 وإصابة 2، وأحيلت أوراق القضية لمحكمة الجنايات وصدر حكم غيابي عليهما بالمؤبد وأعيدت إجراءات محاكمتهما من جديد.