شواطئ الإسكندرية في سبتمبر «نداهة» للمصطافين رغم الهدوء (فيديو)

اعتاد كثير من المصطافين على انتظار انتهاء أغسطس، ليبدأوا التوجه لشواطئ الإسكندرية، وذلك للاستمتاع بحالة الهدوء وصفاء المياه، بعد انتهاء الموسم الصيفي، الذي تشهد فيه الشواطئ زحاما كبيرا، وهو توقيت تتميز فيه الشواطئ بالهدوء والجمال أكثر من أي وقت في العام، حيث انكسار درجات الحرارة، ما يجعل من أجواء العطلة مميزة عن مثيلاتها في وقت الصيف، إلا أن هذا ليس الجانب الوحيد في الأمر، بل هناك جانب سلبي يتمثل في ارتفاع الأمواج التي تسبب عددا من حالات الغرق، ما يجعل بحر الإسكندرية في تلك الفترة أشبه ب«النداهة» التي تجذب الناس وقد تنهي حياتهم.
رياح وارتفاع أمواج البحر على شواطئ الإسكندرية
وشهدت شواطئ الإسكندرية، اليوم الجمعة، عدم استقرار حالة البحر وارتفاع موج البحر عن منسوبه الطبيعي في معظم شواطئ قطاع شرق وغرب الإسكندرية، وذلك مع قرب انتهاء موسم الصيف، وارتفاع نشاط الرياح حيث وصلت إلى 21 كيلو متر في الساعة، والتغيرات المناخية التي تحدث يوميا في المدينة الساحلية خلال شهر سبتمبر الجاري.
ارتفاع موج البحر يجعل من شواطئ الإسكندرية «نداهة الغرقى»
وألقت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف في الإسكندرية، تحذيرات شديدة اللهجة حيال ارتفاع موج البحر، حيث حذرت الرواد والمصاطفين من ارتفاع موج البحر.
تلك التحذيرات ترجمها المواطنون، بإطلاق اسم «النداهة» على شواطئ الإسكندرية، في تلك الفترة، بالتزامن مع وقوع حالة غرق لطفل يبلغ 13 سنة، في شاطئ الهانوفيل أمس، وتم انتشاله اليوم بعد 15 ساعة من البحث في شاطئ النخيل.
تحذيرات من مصيف شهر سبتمبر في الإسكندرية
من جهته، حذر الدكتور رأفت حمزة، أستاذ مساعد قسم الرياضات المائية بكلية التربية الرياضية بجامعة الإسكندرية، متخصص في الغوص والإنقاذ، من ظاهرة تقليل العمالة في تلك الفترة، وهو الأمر الذي يشكل خطورة مع وجود «هبّات سبتمبر» على شواطئ الإسكندرية.
وأضاف حمزة ل«الوطن» أن ذلك المناخ يحتاج إلى تواجد أعداد أكثر من عمال الإنقاذ، لكون هذه الفترة تكثر فيها حالات الغرق، نتيجة وجود مصطافين مع تغيرات حالة الجو وارتفاع موج البحر وسط تقليل العمالة.