كشف رئيس الوزراء اللبنانى تمام سلام، أمس، عن سعيه إلى الوساطة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى ورجب طيب أردوغان. وقال، فى حوار لصحيفة «الحياة» اللندنية: «ككل إنسان مسئول وفى ظل الظروف الحرجة فى المنطقة، فإننا نسعى دوماً إلى تقريب وجهات النظر وإصلاح ما بين الدول، وأنا أرى أنه إن كانت هناك علاقة جيدة بين مصر وتركيا، فهذا يفيد الجميع. وقد تحدثت فى ذلك مع الرئيس السيسى كما تحدثت مع الرئيس أردوغان، وآمل فى أن يتم ويتبلور هذا الموضوع، لكن لا بد أن يتطلب جهداً وسيكون لى أنا شخصياً متابعة فيه». وأضاف «سلام»: «عرضت الموضوع ولم أطلب موافقة الطرفين، لأنه ملف دقيق وحساس ولكل ظروفه وأسبابه وخلفياته ولكن علينا أن نسعى، وأنا سعيت، وإن تطلب الأمر المزيد من السعى فلن أقصر». وأكدت مصادر دبلوماسية، ل«الوطن»، أن مصر لم تتلقّ حتى الآن أى شىء بخصوص الوساطة اللبنانية مع الجانب التركى. وأوضحت المصادر أنها لا تمانع فى الوصول إلى تفاهمات حقيقية تعبر عن رغبة الجانب التركى فى احترام خيارات الشعب المصرى والتعبير أيضاً عن الاعتراف بإرادة المصريين. فى سياق آخر، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فى افتتاحيتها أمس، إن «السيسى» لم يحظَ فقط بدعم سياسى من خلال فوزه بواحد من اللقاءات المحدودة التى أجراها «أوباما» فى نيويورك، بل فاز أيضاً بدعم عسكرى، بعد أن أبلغه وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل أن مصر ستتسلم قريباً 10 طائرات «أباتشى»، كانت معلقة لمدة عام ونصف العام.