شهدت محاكمة المتهمين بارتكاب مذبحة جنود رفح الثانية، أحداثاً مثيرة، أمس، أخطرها تطاول «عادل حبارة»، على رئيس المحكمة، بعد أن خاطبه بقوله: «أنا وباقى المتهمين نرفض تلك المسرحية التى تتزعمها، وسيلعنك الله قريباً يا كاذب يا خدام أمن الدولة»، فقرر رئيس المحكمة، تحريك الدعوى الجنائية ضد المتهم، بتهمة إهانة هيئة المحكمة، وطرده خارج القفص، والتحفظ عليه داخل حجز المحكمة. كما احتد على إسماعيل، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين فى القضية على شاهد الإثبات ضابط «الأمن الوطنى» بالشرقية، اعتراضاً على إحدى إجابات الشاهد عن سؤال وجهه له المحامى. وبدأت المشادات، عندما تمسك ضابط الأمن الوطنى بأقواله فى تحقيقات النيابة فى إجابته عن تساؤل الدفاع عن النطاق الجغرافى للمكالمتين اللتين أجراهما عادل حبارة مع المتهم إسماعيل عبدالقادر، وقام الشاهد بتسجيلهما وتفريغهما، ليتمسك عضو هيئة الدفاع بإجابته، محتداً على الضابط، متسائلاً باستنكار: «ليه هى سر عسكرى؟». تدخل القاضى، موجهاً كلامه لمحامى الدفاع: هذه هى إجابات الشاهد، مضيفاً أنه إذا كان هناك سؤال آخر، فمن الأفضل الانتقال إليه، لينتفض «إسماعيل» قائلاً: «على المحكمة إذا ما لمست تقاعس وعدم تجاوب الشاهد مع دفاع المتهمين أن توجه له تهمة الشهادة الزور». كانت النيابة وجهت للمتهمين اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناء والقاهرة والشرقية، وتنفيذ ما يعرف إعلامياً ب«مذبحة رفح الثانية»، والتى راح ضحيتها 25 شهيداً من الأمن المركزى بجانب قتل مجندين فى بلبيس، واتهامات أخرى، بينها التخابر مع تنظيم القاعدة.