بلياقة بدنية عالية، وثقة كاملة فى النفس، يستعد لخوض المباريات بالقميص الأصفر الذى يحمل شعار فريق «هال سيتى» الإنجليزى على ملعب «كينجستون كوميونيكاشنز» بمدينة هال الإنجليزية، ليخوض مباراة فريقه أمام مانشستر سيتى فى الجولة السادسة من «البريمييرليج»، هى بلا شك لحظة تاريخية للاعب أحمد المحمدى، الفرعون المصرى ابن مركز بسيون بمحافظة الغربية، يحقق فيها رقماً تاريخياً يُسطر به اسمه بحروف من نور، كأول لاعب مصرى يصل للمباراة رقم 100 فى الدورى الإنجليزى الممتاز، الذى يعد أقوى دورى كرة قدم فى العالم. يقولون إن الوصول للقمة صعب، والبقاء بها أصعب، لكن «المحمدى»، لاعب إنبى السابق، البالغ 27 سنة، استطاع تحقيق الصعب بالخروج من الدورى المصرى لمنافسة كبار لاعبى الساحرة المستديرة فى أرض مهد كرة القدم، بل حقق الأصعب بالنجاة من مذبحة التخلص من العناصر غير اللائقة لخوض غمار الدورى الممتاز، عقب صعود فريقه من الدرجة الأولى إلى الدرجة الممتازة فى موسم 2012- 2013. «المحمدى» واصل تألقه وحقق الأكثر صعوبة بتثبيت قدميه فى التشكيل الأساسى لفريقه ليصبح أحد العناصر الأساسية فى فريق النمور، وأحد الوجوه المألوفة للاعبى ومدربى وجماهير الدورى الإنجليزى، وأحد أعمدته الثابتة، ففى الموسم الماضى، كان أحد اللاعبين القلائل الذين تمكنوا من خوض كل مباريات الدورى بلا إيقاف أو إصابة أو هبوط فى المستوى الفنى، ليصبح عدد المباريات التى لعبها 100 مباراة، بمعدل 7127 دقيقة لعب. «لياقة بدنية عالية»، «تميز فى أداء المهام الهجومية والدفاعية والتغطية خلف زملائه»، هى عدة سمات رسمت الصورة الأولى للمحمدى «العالمى»، رافع العلم المصرى فى إنجلترا، أما عن الصورة الأخرى، النقيض التام، فتظهر للعيان كلما طار المحمدى من «هال» الإنجليزية إلى مصر للانضمام إلى المنتخب الوطنى الأول، فغالباً ما تكون مشاركته مع المنتخب غير موفقة، يظهر خلالها بمستوى لا يليق به وبإنجازاته كلاعب فى أكبر دوريات العالم، حتى إن اختلاف أدائه مع فريقه والمنتخب بات لغزاً يصعب حله، وبين متابعة الجماهير المصرية له والإشادة بأدائه فى إنجلترا، وانتقاده والمطالبة بعدم استدعائه للمنتخب مجدداً، تكتمل أركان اللغز.