رسومات جسدت فضيحة إسرائيل.. هروب هوليودي لأسرى فلسطينيين بريشة حرة

لطالما كانت الأفلام السينمائية أحداثها مستنبطة من الواقع، واقعة معينة، يتم التحريف بعض الشىء في أحداثها وإضافة بعض الأحداث، ثم طرحها في عمل فني بعض إضافة الحبكة الدرامية لها، ولكن بالأمس حدث العكس، الواقع هو من قلد الأفلام، حينما هرب 6 أسرى فلسطينيين بطريقة تشبه تلك التي تحدث في المسلسلات والأفلام السينمائية، ليهربوا من جحيم السجون الإسرائيلية بطريقة مبهرة وبخدعة لا تخطر على بال أحد سوى صناع السينما.
بواسطة ملعقة طعام، تمكن الأسرى الستة من حفر نفق، خرجوا من خلاله دون أن يلاحظهم أي شخص من سجن جلبوع، ويعد الأسلوب الذي هرب به السجناء الفلسطينيين طريقة مشابهة لأعمال سينمائية ودرامية جسدت وقائع مشابهة، نشر العديد من المصريين والعرب رسومات و«كوميكس»، جسدت فضيحة إسرائيل التي رآها العالم أمس.
شاهد فتحة #نفق_الحرية الذي تمكن 6 أسرى فلسطينيين من تحرير أنفسهم من خلاله من معتقل "جلبوع" المحصن. pic.twitter.com/lsWYa24Q7P
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 6, 2021
ريشة الفنانين العرب تجسد فضيحة إسرائيل بعد هروب الأسرى بخفة ظل
الرسومات للعلم بداخله حفرة النفق الإسرائيلي، والصور التي التقطت لتلك الحفرة وبداخلها أشياء مركبة تدعو للضحك كانت ما أكثرها خلال الساعات الماضية، بعد أن عمت الفرحة البلاد بسبب واقعة هروب الأسرى الفلسطينيين.
لعل أبرز من نشر تلك الرسومات هو الفنان أحمد العوضي، مستخدمًا جملته الشهيرة «على الله حكايتك» في مسلسله الرمضاني الأخير «اللي مالوش كبير».
أحمد العوضي يحتفل بهروب أسرى فلسطين: «على الله حكايتكم»
صورة تحمل علم إسرائيل مخترقا من منتصف النجمة الموجودة كشعار على العلم، بحفرة تطابق النفق الذي اخترق به الأسرى الفلسطينين أرض السجن المتواجدين داخله، ملطخا بأقدام سوداء تعبيرا عن خطوات الأسرى أثناء الخروج من الحفرة بعد الخروج من السجن، بتلك الصورة احتفل أحمد العوضي، بخروج الأسرى، واضعا بعض إشارات النصر وعلم فلسطين، معلقا عليها: «على الله حكايتكم».
تفاصيل هروب 6 سجناء عبر نفق الحرية
كشف نادي الأسير الفلسطيني، الذي يمثل السجناء السابقين والحاليين، عن أن الهاربين تتراوح أعمارهم بين السادسة والعشرين والتاسعة والأربعين، وكان أربعة من الهاربين يقضون عقوبات بالسجن مدى الحياة.
من بين الهاربين، زكريا الزبيدي، 46 عاما، المعتقل منذ عام 2019، وكان زبيدي قائدا في كتائب شهداء الأقصى، المرتبطة بحركة فتح، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي وقعت منذ أكثر من 20 عاما، وفقا لنادي الأسير.