كانت «محاكمة القرن» فأصبحت «محاكمة المفاجآت»

محامى أحد المتهمين: المحاكمة تسير بشكل طبيعى.. والمفاجآت مقبلة

يسود الصمت الرهيب أرجاء المحكمة التى استعدت لسماع النطق بالحكم النهائى الذى يترقبه المؤيدون والخصوم على حد سواء من أجل إسدال الستار عن «محاكمة القرن» التى استمرت 3 سنوات فى مد وجزر ومفاجآت متواصلة، لتفجر هيئة محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، مد أجل الحكم لاستكمال نظر الأوراق ل29 نوفمبر المقبل، لتعتلى بعض الوجوه نظرات الوجوم والبعض الآخر نسائم الفرحة.
على مدار سلسلة جلسات نظر «قضية القرن» المتهم فيها الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجلاه، ووزير داخليته و6 من مساعديه، كانت المفاجآت تتوالى على هيئة الدفاع والمتهمين أنفسهم، بسبب الأعطال الفنية مرة التى أصابت أحراز القضية من ال«سى دى» الخاص بجهاز الاتصالات فى غرفة عمليات الأمن المركزى، وأخرى عندما دخلت النيابة فى سجال مع الدفاع عن محاكمة الرئيس مدنياً أم عسكرياً رغم سير عملية المحاكمة، وحين تزينت قاعة المحاكمة بالستائر المبطنة وكانت أشبه بقاعة أفراح، مفاجآت عديدة من الناحية الشكلية والموضوعية كانت فى انتظار المتابعين لسير المحاكمة داخل وخارج مصر. د. يسرى العزباوى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أكد أن الجميع فى انتظار المحاكمة، لأنها تتعلق بالأمن القومى المصرى، وبالتالى المفاجآت أمر وارد حدوثه لرصد التغيرات فى خط سير القضية حتى موعد النطق بالحكم، «القاضى كان يعلم أن لديه 160 ألف وثيقة مع ضرورة إيداع أسباب الحكم وكلها أمور كفلها القانون». سيناريوهات أخرى كانت فى انتظار المحاكمة، على رأسها الفيلم المسجل الذى تم عرضه فى المحاكمة، «هناك محاولة لتفادى الأخطاء التى حدثت من قبل، حين تم فض الأحراز فى حضور وسائل الإعلام، فتناولته الانتقادات الدولية، رغم أنه كان من الممكن أن يتم فض الأحراز فى حضور الكاميرات».
هشام مراد محامى اللواء أحمد رمزى، أحد المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين، أكد أن القضية تبرهن عن مدى التنظيم. والدائرة تريد أن تصدر حكماً عادلاً، ولا تعليق على أحكام القضاء.