«طرفا نقيض»، هكذا يبدو أهالى الشهداء ونشطاء الثورة من جانب، ومؤيدو الرئيس الأسبق مبارك ممن يسمون أنفسهم «أبناء مبارك» من الجانب الآخر، كعادتهم فى كل المحاكمات المهمة اجتمعوا على متابعة جلسة الأمس من محاكمة القرن، كل على أمل أن ينصفه الحكم، بعضهم حول أكاديمية الشرطة التى تشهد المحاكمة، وآخرون أمام شاشات التليفزيون يتابعون ويعبرون عن آرائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ليأتى مد أجل النطق بالحكم على آمال الطرفين، أحدهما فى البراءة، والآخر فى الإدانة. وبعيداً عن الاشتباكات بين الطرفين، دفع التقرير الذى عرضته المحكمة أبناء مبارك إلى المطالبة بإيداع أوراق قضية القرن بمتحف القضاة ومركز الدراسات القضائية، فيما اعتبرها بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى أول قضية مسبوقة ب«قصة وسيناريو وإخراج» وأطلقوا «هاشتاج» بعنوان «مسرحية القرن». التراشق بالعبارات والشتائم غزا مواقع التواصل الاجتماعى، يعلق «أكرم سعدالدين»: «قاضى محاكمة القرن بيورى الناس أن القضية صعبة ومن 160 ألف ورقة علشان لما يحكم براءة يلاقى ناس تبرر له وتعذره.. شعب طيب أوى يا خال». وكتب «عزيز المهدى»: «فكك من أى حاجة فى المحاكمة، بس الشىء اللى أثار اندهاشى أنه قدر يلخص 160 ألف ورقة فى 2000 ورقة بس! الراجل كان المفروض يخش طب محاكمة القرن»، وتعليقاً على التقرير تقول «نجوى هانى»: «القاضى عايز يشتغل فى السينما مبارك فى أول محاكمته على سرير وبعدين على كرسى، بعد الحكم هيقف على رجليه ويطلّع لسانه». وكتب «حسام غالى»، لاعب كرة القدم: «أجل جلستى.. لما الجياااااااامة تجووووووم». «أبناء مبارك» كان لهم نصيب آخر من التعليقات والهاشتاجات، فظهر هاشتاج بعنوان «البراءة لنسر أكتوبر» و«شكراً حسنى مبارك». وكتب «أحمد سمير»: «سنظل على حبنا للرئيس.